أَنَّهُ سَأَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا سَعِيداً السَّمَّانَ كَيْفَ تَكُونُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ الْعَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ.
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَوْمُهَا مِثْلُ لَيْلَتِهَا يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ هِيَ تَكُونُ فِي كُلِّ سَنَةٍ.
الباب الرابع و العشرون فيما نذكره من زيادات و دعوات في الليلة العشرين منه و يومها
و فيها ما نختاره من عدة روايات بالدعوات.
مِنْهَا مَا وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا الْعَتِيقَةِ وَ هِيَ فِي اللَّيْلَةِ الْعِشْرِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ لِي غَيْرُكَ أُوَحِّدُهُ وَ لَا رَبَّ لِي سِوَاكَ أَعْبُدُهُ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ [لَهُ] كُفُواً أَحَدٌ وَ كَيْفَ يَكُونُ كُفْوٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ [لِلْخَالِقِ] وَ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ لِلرَّازِقِ وَ مَنْ لَا يَسْتَطِيعُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَ لا حَياةً وَ لا نُشُوراً هُوَ مَالِكُ ذَلِكَ كُلِّهِ بِعَطِيَّتِهِ وَ تَحْرِيمِهِ وَ يَبْتَلِي بِهِ وَ يُعَافِي مِنْهُ لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ إِلَهِي وَ سَيِّدِي مَا أَغَبَّ شَهْرَ الصِّيَامِ [رَمَضَانَ] إِلَى جَانِبِ الْفَنَاءِ وَ أَنْتَ الْبَاقِي وَ آذَنَ بِالانْقِضَاءِ وَ أَنْتَ الدَّائِمُ وَ هُوَ الَّذِي عَظَّمْتَ حَقَّهُ فَعَظُمَ وَ كَرَّمْتَهُ فَكَرُمَ وَ إِنَّ لِي فِيهِ الزَّلَّاتِ كَثِيرَةً وَ الْهَفَوَاتِ عَظِيمَةً إِنْ قَاصَصْتَنِي بِهَا كَانَ شَهْرَ شَقَاوَتِي وَ إِنْ سَمَحْتَ لِي بِهَا كَانَ شَهْرَ سَعَادَتِي اللَّهُمَّ وَ كَمَا أَسْعَدْتَنِي بِالْإِقْرَارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ مُبْدِئاً [مُبْتَدِئاً] فَأَسْعِدْنِي بِرَحْمَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ تَمْحِيصِكَ وَ سَمَاحَتِكَ مُعِيداً فَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً.
دعاء آخر في هذه الليلة ذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عمل شهر رمضان
إِلَهِي [اللَّهُمَ] كَلَّفْتَنِي مِنْ نَفْسِي مَا أَنْتَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي وَ قُدْرَتُكَ أَعْلَى مِنْ قُدْرَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي مِنْ نَفْسِي مَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ خُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي إِلَهِي لَا طَاقَةَ لِي بِالْجُهْدِ وَ لَا صَبْرَ لِي عَلَى الْبَلَاءِ وَ لَا قُوَّةَ لِي عَلَى الْفَقْرِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَحْظُرْ عَلَى رِزْقِي [رِزْقِكَ] فِي هَذَا الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ وَ لَا تُلْجِئْنِي إِلَى خَلْقِكَ بَلْ تَفَرَّدْ يَا سَيِّدِي بِحَاجَتِي وَ تَوَلَّ كِفَايَتِي وَ انْظُرْ فِي أُمُورِي فَإِنَّكَ إِنْ وَكَّلْتَنِي إِلَى خَلْقِكَ تَجَهَّمُونِي وَ إِنْ أَلْجَأْتَنِي إِلَى أَهْلِي [قَرَابَتِي] حَرَمُونِي وَ مَقَتُونِي وَ إِنْ أَعْطَوْا أَعْطَوْا قَلِيلًا نَكِداً وَ مَنُّوا عَلَيَّ كَثِيراً وَ ذَمُّوا طَوِيلًا فَبِفَضْلِكَ يَا سَيِّدِي فَأَغْنِنِي وَ بِعَطِيَّتِكَ فَانْعَشْنِي وَ بِسَعَتِكَ فَابْسُطْ يَدِي وَ بِمَا عِنْدَكَ فَاكْفِنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
دعاء آخر في هذه الليلة مروي عن النبي ص
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا