responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 115

كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُفْطِرَ عَلَى اللَّبَنِ.

وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ابْنِ بَابَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: الْإِفْطَارُ عَلَى الْمَاءِ يَغْسِلُ ذُنُوبَ الْقَلْبِ.

. أقول و لعل هذه المقاصد من الأبرار في الإفطار كانت لحال تخصهم أو لامتثال أمر يتعلق بهم من التطلع على الأسرار و كلما كان الذي يفطر عليه الإنسان أبعد من الشبهات و أقرب إلى المراقبات كان أفضل أن يفطر به و يجعله مطية ينهض بها في الطاعات و كسوة لجسده يقف بها بين يدي سيده.

فصل فيما نذكره من دعاء أنشأناه نذكره عند تناول الطعام نرجو به تطهيره من الشبهات و الحرام‌

نَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي سَبَقَتْ غَضَبَكَ وَ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي ذَكَرْتَنِي بِهَا وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً وَ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي أَنْشَأْتَنِي بِهَا وَ رَبَّيْتَنِي صَغِيراً وَ كَبِيراً وَ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي نَقَلْتَنِي بِهَا مِنْ ظُهُورِ الْآبَاءِ إِلَى بُطُونِ الْأُمَّهَاتِ مِنْ لَدُنْ آدَمَ ع إِلَى آخِرِ الْغَايَاتِ وَ أَقَمْتَ لِلْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ بِالْأَقْوَاتِ وَ الْكِسْوَاتِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ وَقَيْتَهُمْ مِمَّا جَرَى عَلَى الْأُمَمِ الْهَالِكَةِ مِنَ النَّكَبَاتِ وَ الْآفَاتِ وَ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي دَلَلْتَنِي بِهَا عَلَيْكَ وَ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي شَرَّفْتَنِي بِهَا بِطَاعَتِكَ وَ التَّقَرُّبِ إِلَيْكَ وَ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي جَعَلْتَنِي بِهَا مِنْ ذُرِّيَّةِ أَعَزِّ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْكَ وَ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي حَلُمْتَ بِهَا عَنِّي عِنْدَ سُوءِ أَدَبِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ بِالْمَرَاحِمِ وَ الْمَكَارِمِ الَّتِي أَنْتَ أَعْلَمُ بِتَفْصِيلِهَا وَ قَبُولِهَا وَ تَكْمِيلِهَا وَ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُطَهِّرَنَا مِنَ الْعُيُوبِ وَ الذُّنُوبِ بِالْعَافِيَةِ مِنْهَا وَ الْعَفْوِ عَنْهَا حَتَّى نَصْلَحَ لِلتَّشْرِيفِ بِمُجَالَسَتِكَ وَ الْجُلُوسِ عَلَى مَائِدَةِ ضِيَافَتِكَ وَ أَنْ تُطَهِّرَ طَعَامَنَا هَذَا وَ شَرَابَنَا وَ كُلَّمَا نَتَقَلَّبُ فِيهِ مِنْ فَوَائِدِ رَحْمَتِكَ مِنَ الْأَدْنَاسِ وَ الْأَرْجَاسِ وَ حُقُوقِ النَّاسِ وَ مِنَ الْحَرَامَاتِ وَ الشُّبُهَاتِ وَ أَنْ تُصَانِعَ عَنْهُ أَصْحَابَهُ مِنَ الْأَحْيَاءِ وَ الْأَمْوَاتِ وَ تَجْعَلَهُ طَاهِراً مُطَهَّراً وَ شِفَاءً لِأَدْيَانِنَا وَ دَوَاءً لِأَبْدَانِنَا وَ طَهَارَةً [مُطَهِّراً] لِسَرَائِرِنَا وَ ظَوَاهِرِنَا وَ نُوراً لِعُقُولِنَا وَ نُوراً لِأَرْوَاحِنَا وَ مُقَوِّياً لَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ وَ بَاعِثاً لَنَا عَلَى مُرَاقَبَتِكَ وَ اجْعَلْنَا بَعْدَ ذَلِكَ مِمَّنْ أَغْنَيْتَهُ بِعِلْمِكَ عَنِ الْمَقَالِ وَ بِكَرَمِكَ عَنِ السُّؤَالِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

فصل فيما نذكره من القصد بالإفطار

اعلم أن الإفطار عمل يقوم به ديوان العبادات و مطلب يظفر بالسعادات فلا بد له من قصد يليق‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست