responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 9

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

مقدّمة

أ. د. أحمد محمد المهدى‌

الحمد لله الّذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدى لو لا أن هدانا اللّه. سبحانه يؤتى الحكمة من يشاء، و من يؤت الحكمة، فقد أوتى خيرا كثيرا. و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أنّ سيّدنا محمدا عبده و رسوله، أمره سبحانه بقوله- تعالى- ادْعُ إِلى‌ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ‌

اللهمّ صلّ و سلّم و بارك على سيّدنا محمد، و على آله، و أصحابه، و من تمسّك بدعوته، و اهتدى بهداه إلى يوم الدّين.

و ارض اللهم عن علمائنا العاملين، الذين نصروا الحقّ، و دافعوا عنه، و أزالوا شبه الباطل عن ثقة و يقين، و وهبوا حياتهم لنصرة الدين، و خدمة علومه؛ فكانوا أئمة أعلاما، و هداة مرشدين.

و بعد:

فإن علم الكلام من أشرف العلوم الإسلامية التى نشأت و ترعرعت في كنف الإسلام؛ لأنه يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلّة العقلية، و الردّ على شبه المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن ثقة و يقين.

و هذا هو المطلب الأكبر، و الغاية العظمى لكل عالم مؤمن.

و من المعلوم أنّ علم الكلام قد أدّى مهمة عظيمة في الدّفاع عن الدين ضدّ خصومه القدامى. و هو جدير أيضا؛ بل هو الوسيلة المثلى في الردّ على أعداء الإسلام من المعاصرين؛ لأن رجاله في وضع ثقافى يسمح لهم أكثر من غيرهم بالقيام بهذه المهمة العظيمة.

لذا فقد كان من المهام العلمية المرغوب فيها. القيام بتحقيق بعض هذه الكتب تحقيقا علميا، يجليها للقارى‌ء، و يبرز ما بها من محاسن، و يوضح ما بها من أفكار خصبة؛ حتى تكون أبحاثنا المعاصرة مبنية على أساس سليم؛ لأنّه لا يعقل أن نبدأ من‌

اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست