responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 471

الصفة الخامسة عشرة: «الضحك» «1»

 

و قد أثبت المشبهة صفة الضحك للبارى «2»- تعالى- تمسكا بما روى عن النبي- صلى الله عليه و سلم- أنه قال. فى أثناء حديث «فضحك حتّى بدت نواجزه» «3» و يمتنع حمله على التبسّم، و القهقهة بالآلات، و الأدوات الجسمانية؛ لما سيأتى «4» إبطاله في إبطال التشبيه. و على ضحك لا كضحكنا؛ لما تقدم؛ فلا بد من التأويل.

و تأويله أن يقال: الضحك قد يطلق على ظهور تباشير النجح في كل أمر.

و منه يقال:/ الضحك الرياض إذا بدت أزهارها، و على هذا فقوله فضحك؛ أى بدت تباشير الخير، و النجح منه.

و قوله: «حتى بدت نواجزه»: أى ظهر كنه ما كان متوقعا منه؛ فإن بدو النواجز قد يطلق على هذا المعنى.

و منه قول الشاعر:

قوم إذا الشّر أبدى ناجزيه لهم طاروا إليه زرافات و وحدانا «5»

أما أن يكون المراد به الأسنان؛ فهو محال.

اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست