responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 468

الصفة الثانية عشرة: «الكف» «1»

 

و قد روى عن النبي- عليه الصلاة و السلام- أنه قال إخبارا عن ليلة المعراج:

«فوضع كفّه بين كتفى فوجدت بردها في كبدى» فلذلك ذهبت المشبهة إلى كون الرب- تعالى- متصفا بكف بمعنى الجارحة.

و من السلف من قال: هو «2» موصوف بكف لا كالكفوف «2».

و من الأئمة من سلك طريق التأويل.

أما القول الأول: فباطل؛ لما سيأتى «3».

و أما الثانى: فهو أيضا ممتنع لما سبق في المسائل المتقدمة.

و المتأول قال: إذا تعذر حمل اللفظ على حقيقته تعين حمله/ على مجازه.

و وجه التجوز فيه؛ أن الكف قد تطلق و يراد بها الاحتواء على التقدير و التدبير بالخير و الشر، و منه يقال: فلان في كف فلان: أى في تدبيره.

و على هذا فمعنى قوله عليه الصلاة و السلام- «فوضع كفّه بين كتفى» أراد به بيان ألطافه به و إشفاقه عليه في تدبيره له.

و معنى قوله «فوجدت بردها بين كتفى»: أى روح ألطافه بى فإن البرد قد يعبر به في اللغة عن كل روح و راحة. و منه قولهم: ابترد فلان إذا استراح.

اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 468
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست