و هى التى يصدق العقل بها عند تصور مفرداتها،
من غير توقف على نظر و استدلال، و لا يجد الإنسان من نفسه بعد تصور المفردات الخلو
عنها: كالعلم بأن النفى و الإثبات لا يجتمعان، و أن الواحد أقل من الاثنين، و نحوه.
الثانى: المقدمات النظريّة القياس:
و هى كل قضية أوجب التصديق/ بها، التصديق
الضرورى بمقدماتها [3]: كالعلم بأن الأربعة زوج؛ لعلمنا بأن الأربعة منقسمة بمتساويين؛
و كل منقسم بمتساويين زوج.
الثالث: المشاهدات:
و هى كل قضية صدق العقل بها، بواسطة الحس:
كعلمنا بحرارة النار، و برودة الثلج، و نحوه.
الرابع: المجرّبات:
و هى كل قضية يصدق العقل بها بواسطة الحس
مع التكرار، و نوع من النظر: كالعلم بأن السقمونيا يسهل الصفراء.
الخامس: الحدسيّات:
و هى كل قضية يصدق العقل بها بواسطة الحدس:
كالعلم بحكمة صانع العالم، عند رؤية العالم على غاية الحكمة، و الإتقان.
[1] انظر شرح الطوالع ص 26- 28 ثم قارن
بشرح المواقف 1/ 147- 153 حيث ينقل صاحب المواقف ما أورده الآمدي هنا. [2] ساقط من (ب). [3] فى ب (بمقدماته).
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين الجزء : 1 صفحة : 195