اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين الجزء : 1 صفحة : 149
و
أما الشبهة السادسة عشرة: فلازمة على من قال من المعتزلة بأن الجهل مماثل للعلم، و
لا يحصل له الانفصال عنها بتمييز العلم عن الجهل بركون النفس إلى المعتقد في العلم،
بخلاف الجهل؛ فإن ذلك مع القول بالتماثل ممتنع.
كيف
و يلزم عليه اعتقاد الكفرة المصممين على معتقداتهم، الداعين إليها مع موافقته أنه
[1] ليس بعلم [2].
و
أما نحن فنقول:
إذا
تمّ النّظر الصحيح، و حصل عند الناظر العلم بالمقدمات الصادقة، و ترتيبها المفضى إلى
لزوم المطلوب؛ فإنّا نعلم بالضّرورة أن اللازم عنه علم، و ليس بجهل و لا غيره، و إذا
كان النظر غير صحيح؛ فلا نجد ذلك أصلا.
[1]
في ب (له أنه). [2]
زائد في ب (قال شيخنا أبو الحسن الآمدي).
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين الجزء : 1 صفحة : 149