اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 5 صفحة : 380
أقول: التفويض بالمعنى الثاني نوع من الغلو و هو ظاهر.
28- و قال: حدثنا محمّد بن علي بن بشار قال: حدثنا المظفر بن أحمد بن الحسين القزويني قال: حدثنا العباس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر 7 قال حدثنا الحسن بن سهل القمي عن محمّد بن خالد عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا الحسن الرضا 7 عن الغلاة و المفوضة؟ فقال: الغلاة كفار و المفوضة مشركون من جالسهم أو خالطهم أو واكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوّجهم أو تزوج منهم، أو ائتمنهم على أمانة، أو صدّق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية اللّه عز و جل و ولاية رسوله 6 و ولايتنا أهل البيت[1].
29- و قال: حدثنا تميم بن عبد اللّه عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت الهروي عن الرضا 7 في حديث أنه سأله عن قوم يزعمون أن الحسين بن علي لم يقتل و أنه ألقي شبهه على حنظلة بن سعد الشامي، و أنه رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم و يحتجون بهذه الآية: وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًافقال: كذبوا عليهم غضب اللّه و لعنته و كفروا بتكذيبهم النبي 6 في إخباره بأن الحسين 7 سيقتل، و اللّه لقد قتل الحسين و قتل من كان خيرا من الحسين أمير المؤمنين و الحسن بن علي :، و إني و اللّه لمقتول بالسم باغتيال من يغتالني، أعرف ذلك بعهد معهود إليّ من رسول اللّه 6 أخبره به جبرئيل عن رب العالمين عز و جل و أما قول اللّه عز و جل: وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًافإنه يقول: و لن يجعل اللّه لكافر (للكافرين خ ل) على المؤمن (المؤمنين خ ل) حجة و لقد أخبر اللّه عز و جل عن كفار قتلوا النبيين بغير الحق، و مع قتلهم إياهم لم يجعل اللّه لهم على أنبيائه : سبيلا من طريق الحجة[2].
الفصل الثالث
30- و في كتاب إكمال الدين و إتمام النعمة قال: حدثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي اللّه عنه عن الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح عن صاحب الزمان 7 في حديث و قد سئل عن قتل الحسين 7 كيف يجوز أن يسلّط اللّه