responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 5  صفحة : 337

الوجه فأخذ في الطواف فلما قرب مني أعطاني طاقة ورد أحمر في غير أوانه، فأخذته و شممته ثم غاب عني فلم أره‌ [1].

163- و منها ما أخبرني به جماعة من الثقات من أهل الغريّ على مشرفه السّلام‌ أن رجلا من أهل قاشان أتى إلى الغريّ فاعتلّ علة شديدة حتى يبست رجلاه فخلّفه رفقاؤه عند رجل من الصلحاء في بعض حجرات المدرسة المحيطة بالروضة المقدسة، و ذهبوا إلى الحج فقال للرجل في بعض الأيام: إني قد ضاق صدري من هذا المكان فاذهب بي و اطرحني في مكان فذهب بي إلى مقام القائم 7 خارج النجف، و ذهب فبقيت و حدي مغموما و إذا أنا بشاب صبيح الوجه دخل و سلّم عليّ و ذهب و صلّى عند المحراب ركعات، فلما فرغ سألني عن حالي؟ فقلت إني ابتليت ببلية ضقت بها لا يشفيني اللّه فأسلم منها و لا يذهب بي فأستريح، فقال: لا تحزن سيعطيك كليهما و ذهب، و قمت فنظرت في نفسي فإذا ليس بي شي‌ء فعلمت أنه كان القائم (صلوات اللّه عليه‌) فخرجت و نظرت في الصحراء فلم أر أحدا، قالوا: فكان هذا سليما حتى أتى الحاج و رفقاؤه، فلما رآهم و كان معهم قليلا مرض و مات، فصحّ ما أخبره 7 من وقوع الأمرين معا [2].

164- و منها ما أخبرني به بعض الأفاضل و الثقات عمّن يثق به قال: لما كانت بلدة البحرين تحت ولاية الإفرنج جعلوا و إليها رجلا من المسلمين، و كان من النواصب و له وزير أشد نصبا منه، فلما كان في بعض الأيام دخل على الوالي و في يده رمانة فأعطاها الوالي فإذا فيها: لا إله إلا اللّه محمّد رسول اللّه أبو بكر و عمر و عثمان و علي خلفاء رسول اللّه، فتأمل الوالي فرأى الكتابة من أصل الرمانة و تعجب من ذلك و قال: هذه آية بينة على إبطال مذهب الرافضة، فأرسل إلى العلماء و الأفاضل و السادات من أهل البحرين و أحضرهم و أراهم الرمانة و أخبرهم بما رأى فيهم إن لم يجيبوا بجواب شاف من القتل و الأسر، و أخذ الأموال و أخذ الجزية، فتحيروا و خافوا فقالوا أمهلنا أيها الأمير ثلاثة أيام لعلّنا نأتيك بجواب ترتضيه و إلا فاحكم فينا ما شئت فأمهلهم فخرجوا و اجتمعوا فاتفق رأيهم أن يختاروا من زهاد البحرين و صلحائهم عشرة، ففعلوا ثم اختاروا من العشرة ثلاثة فقالوا لأحدهم:

اخرج الليلة إلى الصحراء و اعبد اللّه فيها و استغث بإمام زماننا لعله يبين المخرج من‌


[1] بحار الأنوار: ج 52/ 176.

[2] بحار الأنوار: ج 52/ 176.

اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 5  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست