الناس، ثم ذكر إجابة الدعاء الذي علمه في ذلك اليوم، و أن الوزير أكرمه غاية الإكرام و أخبره أنه رأى المهدي 7 في نومه و أمره بذلك‌ [1].

146- قال: و روينا بإسنادنا إلى الشيخ أبي العباس عبد اللّه بن جعفر الحميري في الجزء الثاني من كتاب الدلائل قال: و كتب رجل من ربض حميد يسأله الدعاء في حمل له فورد عليه الدعاء في الحمل قبل الأربعة أشهر ستلد ابنا فجاء كما قال‌ [2].

147- و من الكتاب المذكور قال الحسن بن علي بن إبراهيم عن السياري قال: كتب علي بن محمد السمري يسأل كفنا فورد إنك تحتاج إليه سنة ثمانين، فمات في هذا الوقت الذي حده و بعث إليه بالكفن قبل موته بشهرين.

قال ابن طاوس: و قد أدركت في وقتي جماعة يذكرون أنهم شاهدوا المهدي (صلوات اللّه عليه‌)، و فيهم من حملوا عنه رقاعا و مسائل عرضت عليه، ثم ذكر جملة من تلك الحكايات منها ما تضمن الإعجاز و أنه 7 أرسل خادما له في السرداب إلى ذلك الرجل و طلب منه كتابا كان كتبه، و فيه عدة مهمات ثم قال السيد: و كان المراد من إيراد هذا الحديث أنه اطلع على كتاب ما اطلع عليه أحد من البشر و أنه نفذ خادمه يلتمسه فكان ذلك آية للّه و معجزة له 7‌ [3].

الفصل الثاني عشر

148- و روى محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب الرجال قال: كتب أبو عبد اللّه البلخي إليّ يذكر عن الحسين بن روح أن أحمد بن إسحاق كتب إليه يستأذنه في الحج، فأذن له و بعث إليه بثوب فقال أحمد بن إسحاق: نعى إليّ نفسي فانصرف من الحج فمات بحلوان‌ [4].

الفصل الثالث عشر

149- و قال النجاشي في كتاب الرجال: اجتمع علي بن الحسين بن بابويه مع أبي القاسم الحسين بن روح و سأله عن مسائل، ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب 7 و يسأله فيها الولد، فكتب إليه: قد دعونا اللّه لك و سترزق ولدين ذكرين خيرين، فولد له أبو جعفر و أبو عبد اللّه من أم ولد، قال: و كان أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه يقول: سمعت أبا

[1] فرج المهموم: 245.

[2] فرج المهموم: 247.

[3] فرج المهموم: 247.

[4] بحار الأنوار: ج 51/ 306 ح 21.