اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 5 صفحة : 310
من مال الناحية درهما دون من أكل منه غير مستحل له و قلت في نفسي: إن ذلك عامّ في جميع من استحل محرما فأيّ فضل في ذلك للحجة 7 على غيره؟ قال:
فو الذي بعث محمّدا بالحق بشيرا لقد نظرت بعد ذلك في التوقيع فوجدته قد انقلب إلى ما وقع في نفسي بسم اللّه الرحمن الرحيم لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين على من أكل من مالنا درهما حراما قال: و أخرج إلينا هذا التوقيع حتى نظرنا و قرأنا[1].
و رواه أحمد بن علي الطبرسي في كتاب الاحتجاج عن أبي الحسين الأسدي و روى الفضل بن الحسن الطبرسي [في كتاب إعلام الورى] عدة من هذه الأحاديث عن ابن بابويه بالأسانيد السابقة.
الفصل الثاني
89- و روى الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي في كتاب الغيبة قال:
أخبرنا ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفار عن أبي عبد اللّه المطهري عن حكيمة بنت محمّد بن علي الرضا 7 في حديث ولادة المهدي 7: أن أبا محمّد 7 قال له: يا بني أنطق بقدرة اللّه، فاستعاذ وليّ اللّه من الشيطان الرجيم و استفتح ببسم اللّه الرحمن الرحيم وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِو ذكرت الآيتين قالت: و صلّى على رسول اللّه 6 و أمير المؤمنين و الأئمة : واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبيه[2].
و رواه بسندين آخرين تقدما في النص 7.
90- ثم قال: و في رواية أخرى عن جماعة من الشيوخ: إن حكيمة حدثت بهذا الحديث إلى قوله 7: أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أن محمّدا رسول اللّه 6، و أن عليا أمير المؤمنين حقا، ثم لم يزل يعدّ السادة و الأوصياء إلى أن بلغ إلى نفسه و دعا لأوليائه بالفرج على يديه، و ذكر الحديث بتمامه و زاد فيه:
فلما كان بعد أربعين يوما دخلت على أبي محمّد 7 فإذا مولانا الصاحب 7 يمشي على الدار، فلم أر وجها أحسن من وجهه و لا لغة أفصح من لغته «الحديث»[3].