اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 5 صفحة : 292
28- و عنه قال: باع جعفر فيما باع صبية جعفرية كانت في الدار يربونها فبعث بعض العلويين و أعلم المشتري خبرها، فقال المشتري: قد طابت نفسي بردها و أن لا أرزأ من ثمنها شيئا فذهب العلوي فأخبر أهل الناحية الخبر، فبعثوا إلى المشتري بأحد و أربعين دينارا و أمره بدفعها إلى صاحبها[1].
29- و عن الحسين بن الحسن العلوي قال: كان رجل من ندماء رود حسني و آخر معه فقال: هو ذا تجبى إليه الأموال و له وكلاء و سموا جميع الوكلاء في النواحي و أنهي ذلك إلى عبيد اللّه بن سليمان الوزير، فهمّ الوزير بالقبض عليهم فقال السلطان: اطلبوا أين هذا الرجل فإن هذا أمر غليظ، فقال عبيد اللّه بن سليمان:
نقبض على الوكلاء، فقال: لا و لكن دسّوا لهم قوما لا يعرفون بالأموال، فمن قبض منهم شيئا قبض عليه، قال: فخرج بأن يتقدم إلى جميع الوكلاء ألا يأخذوا من أحد شيئا و أن يمتنعوا من ذلك و يتجاهلوا الأمر، فاندس لمحمد بن أحمد رجل لا يعرفه و خلا به، و قال: معي مال أريد أن أوصله، فقال له محمّد: أنا لا أعرف من هذا شيئا، فلم يزل يتلطفه و محمّد يتجاهل عليه و بثوا الجواسيس و امتنع الوكلاء لما كان تقدم إليهم[2].
30- و عن علي بن محمّد قال: خرج نهي عن زيارة مقابر قريش و الحير، فلما كان بعد أشهر دعا الوزير الباقطاني فقال له: الق بني الفرات و البرسيين و قل لهم: لا تزوروا مقابر قريش فقد أمر الخليفة أن يتفقد كل من زار فيقبض عليه[3].
و رواه الراوندي في الخرائج عن محمّد بن يعقوب و روى الشيخ في كتاب الغيبة ثمانية أحاديث من هذه الأحاديث من طرق الكليني و لم أشر إليها لأنه نقلها من الكافي كما نقلناها. و روى الطبرسي في إعلام الورى أربعة عشر حديثا منها كذلك.
و روى المفيد في الإرشاد أكثر هذه الأحاديث عن ابن قولويه عن الكليني بأسانيدها و نقلها علي بن عيسى في كشف الغمة من إرشاد المفيد و حذف الأسانيد.
و روى أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف جملة وافرة من هذه المعجزات و أمثالها مما يأتي.