النبي المهدي و ظهر الخفي، فهناك يظهر مباركا زكيا و هاديا مهديا و سيدا علويا، فيفرح الناس إذ أتاهم من اللّه الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، و يظهر به الحق بعد الخفاء، و يفرّق الأموال في الناس بالسواء و يعيش الناس في البشر و الهناء و يرفع بعدله الغواية و العماء، فيملأ الأرض عدلا و قسطا [1].

452- و عن الصادق 7 في حديث قال: إن هذا الأمر يصير إلى من تلوى إليه أعنّة الخيل من الآفاق، و هو المظهر على الدين كله و هو المهدي 7‌ [2].

الفصل السادس و العشرون‌

453- و روى أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار قال: حدثني محمّد بن الحسن بن أحمد عن محمّد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن محمّد بن سنان عن رجل عن أبي عبد اللّه 7‌ في قوله تعالى: وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ‌ قال: ذلك قائم آل محمّد 7، يخرج فيقتل بدم الحسين فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفا، و قوله تعالى: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ‌ لم يكن ليصنع شيئا يكون سرفا، نعم قال أبو عبد اللّه 7: يقتل و اللّه ذراري قتلة الحسين 7 بفعال آبائها [3].

أقول: وجهه كما روي عنهم : أن ذراريهم رضوا بفعالهم.

454- و عن الحسين بن محمّد بن عامر عن أحمد بن إسحاق بن سعد عن سعدان بن مسلم عن عمر بن أبان عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه 7 قال: كأني بالقائم 7 على منبر الكوفة و قد لبس درع رسول اللّه 6، و ذكر أحواله إلى أن قال: و لا يبقى مؤمن إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره، و ذلك حين يتزاورون في قبورهم و يتباشرون بقيام القائم 7 «الحديث» [4].

و رواه ابن طاوس في مصباح الزائر نقلا من مزار ابن قولويه مثله.

455- و عن محمّد بن الحسن عن الصفار عن العباس بن معروف عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصم عن الحسين عن الحلبي قال: قال أبو عبد اللّه 7: لمّا قتل الحسين 7 سمع أهلنا قائلا بالمدينة يقول: اليوم نزل البلاء على هذه الأمة فلا يرون فرجا حتى يقوم قائمكم فيشفي صدوركم، و يقتل‌

[1] المشارق: 199.

[2] المشارق: 270.

[3] كامل الزيارات: 135. ح (157) 5.

[4] كامل الزيارات: 233 ح (348) 5.