responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 73

ثم إن هذه تعد مما يحمل الإنسان من مؤونة هذا البدن وتكاليفه لما له في ذلك من المصلحة فإن اهتمامه بتنظيف بدنه وأخذ ما يعلوه من الشعر مما يكسر به شرته [١] ويكف عاديته [٢] ويشغله عن بعض ما يخرجه إليه الفراغ من الأشر [٣] والبطالة.

( الريق وما فيه من المنفعة )

تأمل الريق وما فيه من المنفعة فإنه جعل يجري جريانا دائما إلى الفم ليبل الحلق واللهوات [٤] فلا يجف فإن هذه المواضع لو جعلت كذلك كان فيه هلاك الأسنان ثم كان لا يستطيع أن يسيغ [٥] طعاما إذا لم يكن في الفم بلة تنفذه تشهد بذلك المشاهدة واعلم أن الرطوبة مطية الغذاء وقد تجري من هذه البلة إلى مواضع أخر من المرة [٦] فيكون في ذلك صلاح تام للإنسان ولو يبست المرة لهلك الإنسان.

( محاذير كون بطن الإنسان كهيئة القباء )

ولقد قال قوم من جهلة المتكلمين وضعفة المتفلسفين بقلة التمييز


[١] الشرة ـ بكسر فتشديد ـ الحدة والنشاط او الشر.

[٢] العادية : الحدة والغضب او الشغل او الظلم والشر.

[٣] الاشر ـ بفتحتين ـ البطر وشدة الفرح والجمع أشرون واشارى

[٤] اللهوات جمع لهاة وهي اللحمة المشرفة على الحلق في اقصى سقف الفم.

[٥] اساغ الطعام يصيغه سيغا : سهل مطعمه.

[٦] المرة ـ بالكسر ـ خلط من اخلاط البدن وهو الصفراء او السوداء والجمع مرار

اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست