responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 57

فما كان منه من جنس المرة [١] الصفراء جرى إلى المرارة [٢] وما كان من جنس السوداء جرى إلى الطحال وما كان من البلة والرطوبة جرى إلى المثانة [٣].

فتأمل حكمة التدبير في تركيب البدن ووضع هذه الأعضاء منه مواضعها وإعداد هذه الأوعية فيه لتحمل تلك الفضول لئلا تنتشر في البدن فتسقمه وتنهكه فتبارك من أحسن التقدير وأحكم التدبير وله الحمد كما هو أهله ومستحقه.

( أول نشوء الأبدان تصوير الجنين في الرحم )

قال المفضل فقلت صف نشوء الأبدان ونموها حالا بعد حال حتى تبلغ التمام والكمال قال 7 : أول ذلك تصوير الجنين في


[١] المرة : بكسر ففتح ـ خلط من اخلاط البدن وهو الصفراء أو السوداء ، جمعه مرار.

[٢] المرارة : هنة شبه كيس لاصقة بالكبد تكون فيها مادة صفراء هي المرة أشار إليها الامام ، جمعها مرائر ومرارات.

[٣] في كلام الإمام 7 هنا معان صريحة عن الدورة الدموية ـ التي اكتشفها العالم الانكليزي وليم هار في « ١٥٧٨ ـ ١٦٥٧ » بل ان الامام قد فصل القول ـ كما ترى هنا ـ عن جريان الدم في الاوردة والشرايين ، وان مركزه هو القلب فنستطيع إذن ان نقول بان الامام هو المكتشف الأول للدورة الدموية ...

اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست