responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 4

٢ ـ حياة المفضل

ولد أبو محمد وقيل أبو عبد الله المفضل بن عمر الجعفى الكوفي ، فيما بين أواخر القرن الأول وأوائل القرن الثاني الهجري في مدينة الكوفة الآهلة ـ يومئذ ـ برواد العلم ، واقطاب الفكر الإسلامي.

ونستنتج من بعض الروايات ان المفضل عاصر الإمام الباقر واحتك به ، فأدرك الدولة الأموية .. ومن ثم اتصل بالامام الصادق ، وبعده بالامام موسى الكاظم ، وقد أخذ عنهما الحديث والرواية ، وكان أثيرا لديهما ، قريبا اليهما ، متوكلا عنهما ، متوليا لهما في قبض الأموال ، وتفويضه في ذلك تفويضا يدل على ثقة الجميع به واعتمادهم عليه ، وقد قال له الإمام الصادق مرة : ( اذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة ، فافتدها من مالي ) [١].

وعاصر بعد ذلك الإمام الرضا ، وفي أيامه توفي ، وكان ذلك في أخريات المائة الثانية من الهجرة ، عن عمر ناهز الثمانين سنة. ولما بلغ موته الرضا قال فيه هذه الكلمة الخالدة : ( كان الوالد بعد الوالد .. اما انه قد استراح ) [٢] ، وفي خبر آخر ان الرضا خاطب أحد أصحابه بقوله


[١] مستدرك الوسائل للعلامة النوريّ ـ مج ٣ ص ٥٦٢ ط دار الخلافة بطهران.

[٢] معرفة أحوال الرجال للكشّيّ ـ ص ٢١١ ط المصطفوية ببمبئي ، ورجال ابى علي ص ٣٠٨ ط إيران.

اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست