responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 34

الفنان ، ان اخرج من الحق باطلا ، ومن الباطل حقا. لكنه مع هذا يعجز ان يحمل القارئ على الايمان بما يرى ، والتصديق لما يقول [١] والجاحظ إذا اخضع مختلف المواضيع لاسلوبه ، لم يخضع بينها الفلسفة بحدودها ومصطلحاتها وتعاريفها وانما تناولها تناول أديب يتفلسف [٢]

وكتاب التوحيد وان لم يكن موضوعه فلسفيا ، فهو من النتائج الفلسفية البعيدة الاغوار التي لا ينتهى إليها إلا من أوتي حظا عظيما من الفهم والدراية بشئون هذا الخلق ، وأحوال هذا العالم ، مما هو داخل في حظيرة علم المعقول .. والجاحظ ليس اهلا لخوض مثل موضوع كتاب التوحيد والوقوف عند أمثاله موقف العاجم لعوده ، الغائص في اغواره الكاشف عن مبهماته ، العارف باصوله وفروعه.

٩ ـ مقارنة أخرى بين توحيد المفضل وأخبار الصادق

ولقد جاء في أخبار الإمام الصادق ـ المروية في الموسوعات الكبيرة والمثبتة في أمهات الكتب ـ الكثير مما يشابه المسائل العلمية التي تضمنها توحيد المفضل ، ويقارب ما احتوى عليه من موضوعات في الطبيعة .. من ذلك ما أثبته المجلسي [٣] في حديث رواه سالم الضرير في ان نصرانيا سأل الصادق عن تفصيل الجسم ، وجواب الامام له جوابا لا يعدو المراد


[١][٢] أبو حيان التوحيدى لعبد الرزاق محي الدين ص ٣٥٠ ط السعادة.

[٣] راجع بحار الأنوار مج ١١ ص ١٢٨.

اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست