responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 154

( النبات وما فيه من ضروب المآرب )

فكر يا مفضل في هذا النبات وما فيه من ضروب المآرب فالثمار للغذاء والأتبان [١] للعلف والحطب للوقود والخشب لكل شيء من أنواع النجارة وغيرها واللحاء [٢] والورق والأصول والعروق والصموغ لضروب من المنافع أرأيت لو كنا نجد الثمار التي نغتذي بها مجموعة على وجه الأرض ولم تكن تنبت على هذه الأغصان الحاملة لها كم كان يدخل علينا من الخلل في معاشنا وإن كان الغذاء موجودا فإن المنافع بالخشب والحطب والأتبان وسائر ما عددناه كثيرة عظيم قدرها جليل موقعها هذا مع ما في النبات من التلذذ بحسن منظره ونضارته التي لا يعدلها شيء من مناظر العالم وملاهيه.

( الريع في النبات وسببه )

فكر يا مفضل في هذا الريع الذي جعل في الزرع فصارت الحبة الواحدة تخلف مائة حبة وأكثر وأقل وكان يجوز للحبة أن تأتي بمثلها فلم صارت تريع هذا الريع إلا ليكون في الغلة [٣] متسع لما يرد في


[١] لم يرد في معاجم اللغة العربية لفظ الاتبان على معنى التبن المعروف ولعلّ اللفظ قد غيره النسّاخ والصحيح تبن.

[٢] اللحاء : قشر العود او الشجر.

[٣] الغلة ـ بالفتح ـ : الدخل من كراء دار وفائدة ارض ونحو ذلك والجمع غلات وغلال.

اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست