responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 101

عنه وحافظ له ينتقل على الحيطان والسطوح في ظلمة الليل لحراسة منزل صاحبه وذب الذعار عنه ، ويبلغ من محبته لصاحبه أن يبذل نفسه للموت دونه ودون ماشيته وماله ويألفه غاية الإلف [١] حتى يصبر معه على الجوع والجفوة فلم طبع الكلب على هذه الألفة والمحبة إلا ليكون حارسا للإنسان له عين [٢] بأنياب [٣] ومخالب ونباح هائل ليذعر منه السارق ويتجنب المواضع التي يحميها ويخفرها [٤].

( وجه الدابة وفمها وذنبها وشرح ذلك )

يا مفضل تأمل وجه الدابة كيف هو فإنك ترى العينين شاخصتين أمامها لتبصر ما بين يديها لئلا تصدم حائطا أو تتردى في حفرة وترى الفم مشقوقا شقا في أسفل الخطم [٥] ولو شق كمكان الفم من الإنسان في مقدم الذقن لما استطاع أن يتناول به شيئا من الأرض ألا ترى أن الإنسان لا يتناول الطعام بفيه ولكن بيده تكرمة له على


[١] الالف ـ بفتح فسكون ـ المحبة والانس.

[٢] العين ـ بالفتح ـ الغلظة في الجسم والخشونة.

[٣] الانياب جمع ناب وهو السن خلف الرباعية مؤنث.

[٤] يخفرها : يجيرها ويؤمنها.

[٥] خطم الدابّة : مقدم انفها وفمها.

اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست