اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 99
لغيره و إن كان لا بد له من المشاركة في نفس الأمر و لو في الأعراض العامة.
و أما صدق التميز بدون التشخص ففي الكلي إذا كان جزئيا إضافيا يندرج تحت كلي آخر فإنه يكون ممتازا عن غيره و ليس بمتشخص.
و أما صدقهما على شيء واحد ففي الشخص المندرج تحت غيره إذا اعتبر اندراجه فإنه متشخص و متميز.
المسألة السادسة في البحث عن الوحدة و الكثرة
قال: و التشخص يغاير الوحدة أقول: الوحدة عبارة عن كون المعقول غير قابل للقسمة من حيث هو واحد. و هو مغاير للتشخص لأن الوحدة قد تصدق على الكلي غير المتشخص، و على الكثرة نفسها من دون صدق التشخص عليهما.
قال: و هي تغاير الوجود لصدقه على الكثير من حيث هو كثير بخلاف الوحدة، و تساوقه.
أقول: قد ظن قوم أن الوجود و الوحدة عبارتان عن شيء واحد لصدقهما على جميع الأشياء و هو خطأ فإنه لا يلزم من الملازمة الاتحاد. ثم الدليل على تغايرهما أن الكثير من حيث إنه كثير يصدق عليه أنه موجود و ليس بواحد فالموجود غير الواحد من الشكل الثالث.
نعم الوحدة تساوق الوجود و تلازمه فكل موجود فهو واحد و الكثرة يصدق عليها الواحد لا من حيث هي كثرة على معنى أن الوحدة تصدق على العارض أعني الكثرة لا على ما عرضت له الكثرة و كذلك كل واحد فهو موجود أما في الأعيان أو في الأذهان فهما متلازمان.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 99