responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 88

شخصي فليس بكلي فالكلي ذهني و كذا الكلي العقلي لهذا فهذه اعتبارات ثلاثة في كل معقول ينبغي تحصيلها (أحدها) الكلي الطبيعي و هو نفس الماهية (و الثاني) الكلي المنطقي و هو العارض لها (و الثالث) العقلي و هو المركب منهما.
المسألة الثالثة. في انقسام الماهية إلى البسيط و المركب‌
قال: و الماهية منها بسيط و هو ما لا جزء له، و منها مركب و هو ما له جزء و هما موجودان ضرورة.
أقول: الماهية إما أن يكون لها جزء تتقوم منه و من غيره، و إما أن لا تكون كذلك و الأول هو المركب كالإنسان المتقوم من الحيوان و النطق و الثاني هو البسيط كالجوهر الذي لا جزء له و هذان القسمان موجودان بالضرورة فإنا نعلم بالضرورة وجود المركبات كالجسم و الإنسان و الفرس و غيرها من الحقائق المركبة و وجود المركب يستلزم وجود أجزائه فالبسائط موجودة بالضرورة.
قال: و وصفاهما اعتباريان متنافيان و قد يتضايفان فيتعاكسان في العموم و الخصوص مع اعتبارهما بما مضى.
أقول: يعني أن وصف البساطة و التركيب اعتباريان عقليان عارضان لغيرهما من الماهيات إذ لا موجود هو بسيط أو مركب محض فالبساطة و التركيب لا يعقلان إلا عارضان فهما من ثواني المعقولات و لو كانا موجودين لزم التسلسل إذا عرفت هذا فإنهما متنافيان إذ لا يصدق على شي‌ء أنه بسيط و مركب و إلا لزم اجتماع النقيضين فيه و هو محال.
و قد يتضايفان أعني يؤخذ البسيط بالنسبة إلى مركب مخصوص فيكون بساطته باعتبار كونه جزءا من ذلك المركب لا أنه لا جزء له هو المركب المخصوص و يكون‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست