responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 82

قال: فلهذا جاز استناد القديم الممكن إلى المؤثر الموجب لو أمكن و لا يمكن استناده إلى المختار.
أقول: هذا نتيجة ما تقدم من أن الممكن الباقي إذا ثبت أنه محتاج إلى المؤثر ثبت جواز استناد القديم الممكن إلى المؤثر الموجب، أما استناده إلى المختار فغير ممكن لأن المختار هو الذي يفعل بواسطة القصد و الاختيار و القصد إنما يتوجه في التحصيل إلى شي‌ء معدوم لأن القصد إلى تحصيل الحاصل محال و كل معدوم تجدد فهو حادث.
المسألة الخامسة و الأربعون في نفي قديم ثان‌
قال: و لا قديم سوى الله تعالى لما يأتي: أقول: قد خالف في هذا جماعة كثيرة أما الفلاسفة فظاهر لقولهم بقدم العالم.
و أما المسلمون فالأشاعرة أثبتوا ذاته تعالى و صفاته في الأزل كالقدرة و العلم و الحياة و الوجود و البقاء و غير ذلك من الصفات على ما يأتي.
و أبو هاشم أثبت أحوالا خمسا فإنه علل القادرية و العالمية و الحيية و الموجودية بحالة خامسة هي الإلهية.
و أما الحرنانيون فقد أثبتوا خمسة من القدماء اثنان حيان فاعلان هما الباري تعالى و النفس و واحد منفعل غير حي هو الهيولى و اثنان لا حيان و لا فاعلان و لا منفعلان هما الدهر و الخلاء أما قدمه تعالى فظاهر و أما النفس و الهيولى فلاستحالة تركبهما عن المادة و كل حادث مركب و أما الزمان فلاستحالة التسلسل اللازم على تقدير عدمه و أما الخلاء فرفعه غير معقول و اختار ابن زكريا الرازي الطبيب هذا المذهب و صنف كتابا موسوما بالقول في القدماء الخمسة و كل هذه المذاهب باطلة لأن كل ما سوى الله تعالى ممكن و كل ممكن حادث و سيأتي تقريرهما.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست