responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 5

العقلية في الأكناف، و تداولتها ألسنة أصحاب التحصيل في الأطراف من زمن تأليفهما إلى الآن و قد خلا أكثر من سبعة قرون و هما سناما الكتب الدرسية من الكلامية و الحكمة المشائية. و لم يأت أحد بعدهما مع طول العهد بتأليف يضاهيهما بل الكل يباهي بتعليمهما و تعلمهما اللهم إلا بالتعليق الإيضاحي على طائفة من مسائلهما، أو الشرح التفصيلي عليهما.
ثم لا يعجبني أن أصف لك ما كابدته طول مدد مديدة في عمل هذا الكتاب القيم حتى استقام على هذا النهج القويم. فكأنك تظن بالنظرة الأولى أنه تأليف جديد عرضناه عليك و لكنه كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد للعلمين الآيتين على الإطلاق المحقق الطوسي و العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليهما، و قد قيض الله سبحانه لنا و أنفذ إنقاذه من دياجير تحريفات مظلمة مشوهة موحشة ينبئك عنها عرضه على ما طبع منه من قبل أي طبع كان.
و لما كان شهرة الكتاب و عظم شأنه و جلالة قدر ماتنه و شارحه المشتهرين في الآفاق قد أغنتنا عن الوصف و التعريف فإنما الحري بنا إراءة ما جرى على الكتاب و عمل فيه من جدد التصحيح بعون الهادي إلى الصواب و هو ما يلي:
أولا: أن أستاذنا العلامة الشعراني" قدس سره الشريف" كان شديد الاعتناء بالتجريد و كشف المراد، فقد شرح آخر الأمر التجريد بالفارسية شرحا مجديا كثير الجدوى جدا و هو مطبوع مستفاد.
و لا أنسى إيصاءه لنا غير مرة في تضاعيف كلماته السامية في حضرته العالية بالعناية بذلك الكتاب المستطاب أعني كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد فقد اقتفينا أثره و أخذنا في سالف الزمان حين اشتغالنا في مدرسة المروي بطهران على واقفها التحية و الرضوان و قد مضى إلى الآن أكثر من خمس و عشرين سنة، في تدريسه و تصحيحه و التعليق عليه فقد صححناه بقدر الإمكان و علقنا عليه تعليقات و حواشي من بدوه إلى ختمه و قد استنسخها غير واحد من الفضلاء بعد الاطلاع عليها و الإقبال إليها.
و ثانيا: كلما مست الحاجة في آونة دروسنا، أو أثناء تأليفاتنا الحكمية و الكلامية بل الرياضية إليه، فحصنا مطالب البحث على التحقيق و زدنا عليها إضافات مما يليق‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست