responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 44

يمكنه إلحاق الوجود و العدم بجميع المعقولات حتى بنفسه فإذا اعتبر العقل للعدم ماهية معقولة و فرضها معدومة كان العدم عارضا لنفسه و يكون العدم العارض للعدم مقابلا لمطلق العدم باعتبار كونه رافعا له و عدما له و نوعا منه باعتبار أن العدم المعروض أخذ مطلقا على وجه يعم العارض له و لغيره فيصدق نوعية العدم العارض للمعروض و التقابل بينهما باعتبارين.
قال: و عدم المعلول ليس علة لعدم العلة في الخارج و إن جاز في الذهن على أنه برهان إني و بالعكس لمي.
أقول: لما بين أن الأعدام متمايزة بأن عدم المعلول مستند إلى عدم العلة ذكر ما يصلح جوابا لتوهم من يعكس القول و يجعل عدم المعلول علة لعدم العلة فأزال هذا الوهم و قال إن عدم المعلول ليس علة لعدم العلة بل الأمر بالعكس على ما يأتي. ثم قيد النفي بالخارج لأن عدم المعلول قد يكون علة لعدم العلة في الذهن كما في برهان إن بأن يكون عدم المعلول أظهر عند العقل من عدم العلة فيستدل العقل عليه و يكون علة له باعتبار التعقل لا باعتبار الخارج و لا يفيد العلية في نفس الأمر بل في الذهن و لهذا سمي إنيا لأنه لا يفيد إلا الوجود أما الاستدلال بعدم العلة على عدم المعلول فهو برهان لمي مطابق للأمر نفسه.
المسألة العشرون في أن عدم الأخص أعم من عدم الأعم‌
قال: و الأشياء المترتبة في العموم و الخصوص وجودا تتعاكس عدما.
أقول: إذا فرض أمران أحدهما أعم من الآخر كالحيوان و الإنسان و نسب عدم أحدهما إلى الأخر بالعموم و الخصوص وجد عدم الأخص أعم من عدم الأعم فإن الحيوان يشمل الإنسان و غيره فغير الإنسان لا يصدق عليه أنه إنسان بل يصدق عليه عدمه و لا
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست