responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 410

بوجوب شكر المنعم و إذا كان وجوب الشكر معلوما بالعقل مع أن العقل لا يدرك التكاليف الشرعية وجب القول بكونها ليست شكرا.
قال: و يشترط في استحقاق الثواب كون الفعل أو الإخلال به شاقا لا رفع الندم على فعله و لا انتفاء النفع العاجل إذا فعل للوجه.
أقول: يشترط في استحقاق الثواب كون الفعل المكلف به الواجب أو المندوب شاقا و كون الإخلال بالقبيح شاقا إذ المقتضي لاستحقاق الثواب هو المشقة فإذا انتفت انتفى المقتضي للاستحقاق و لا يشترط رفع الندم على فعل الطاعة فإن الطاعة سبب لاستحقاق الثواب و قد وجدت منفكة عنه لأنه في حال الفعل يستحيل أن يكون نادما عليه، نعم نفي الندم شرط في بقاء استحقاق الثواب و كذا لا يشترط في الثواب عدم النفع العاجل إذا أوقعه المكلف لوجه الوجوب أو للوجوب أو لوجه الندب أو للندب.
المسألة السادسة في صفات الثواب و العقاب‌
قال: و يجب اقتران الثواب بالتعظيم و العقاب بالإهانة للعلم الضروري باستحقاقهما مع فعل موجبهما.
أقول: ذهبت المعتزلة إلى أن الثواب نفع عظيم مستحق يقارنه التعظيم و العقاب ضرر عظيم مستحق يقارنه الإهانة و احتجوا على وجوب اقتران التعظيم بالثواب و اقتران الإهانة بالعقاب بأنا نعلم بالضرورة أن فاعل الفعل الشاق المكلف به فإنه يستحق التعظيم و المدح و كذلك من فعل القبيح فإنه يستحق الإهانة و الاستخفاف.
قال: و يجب دوامهما لاشتماله على اللطفية و لدوام المدح و الذم و لحصول نقيضهما لولاه.
أقول: ذهب المعتزلة إلى أن الثواب و العقاب دائمان و اختلف في العلم بدوامهما هل‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست