responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 40

بماهية خاصة و هذا الوجود المطلق و العدم المطلق قد يجتمعان على الصدق فإن المعدوم في الخارج الموجود في الذهن يصدق عليه أنه معدوم مطلقا و أنه موجود مطلقا نعم إذا نظر إلى وحدة الاعتبار امتنع اجتماعهما في الصدق على شي‌ء واحد و إنما يجتمعان إذا أخذا لا باعتبار التقابل و لهذا كان المعدوم مطلقا متصورا للحكم عليه بالمقابلة للموجود المطلق و كل متصور ثابت في الذهن و الثابت في الذهن أحد أقسام مطلق الثابت فيكون الثابت المطلق صادقا على المعدوم مطلقا لا باعتبار التقابل و هذا الوجود المطلق و العدم المطلق أمران معقولان و إن كان قد نازع قوم في أن المعدوم مطلقا متصور.
و أما الوجود الخاص و هو وجود الملكات المتخصص باعتبار تخصصها فإنه يكون مقيدا كوجود الإنسان مثلا المقيد بقيد الإنسان و غيره من الماهيات فإنه يقابله عدم مثله خاص.
المسألة الخامسة عشرة في أن عدم الملكة يفتقر إلى الموضوع‌
قال: و يفتقر إلى الموضوع كافتقار ملكته.
أقول: عدم الملكة ليس عدما مطلقا بل له حظ ما من الوجود و يفتقر إلى الموضوع كافتقار الملكة إليه فإنه عبارة عن عدم شي‌ء عن شي‌ء آخر مع إمكان اتصاف الموضوع بذلك الشي‌ء كالعمى فإنه عدم البصر لا مطلقا و لكن عن شي‌ء من شأنه أن يكون بصيرا فهو يفتقر إلى الموضوع الخاص المستعد للملكة كما تفتقر الملكة إليه و لهذا لما امتنع البصر على الحائط لعدم استعداده امتنع العمى عليه.
قال: و يؤخذ الموضوع شخصيا و نوعيا و جنسيا.
أقول: لما فسر عدم الملكة بأنه عدم شي‌ء عن موضوع من شأنه أن يكون له وجب عليه أن يبين الموضوع و قد اختلف الناس في ذلك فذهب قوم إلى أن ذلك الموضوع موضوع‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست