responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 381

هوى نفسه و مثل هذا لا يصلح للإمامة فإنه لم يقتل عبد الله بن عمر لما قتل الهرمزان بعد إسلامه و لما ولي أمير المؤمنين ع طلبه لإقامة القصاص عليه فلحق بمعاوية و لما وجب على الوليد بن عقبة حد الشرب أراد أن يسقطه عنه فحده علي ع و قال لا يبطل حد الله و أنا حاضر.
قال: و خذله الصحابة حتى قتل و قال أمير المؤمنين ع: الله قتله. و لم يدفن إلا بعد ثلاثة أيام و عابوا غيبته عن بدر و أحد و البيعة.
أقول: هذه مطاعن أخر في عثمان و هو أن الصحابة خذلوه حتى قتل و قد كان يمكنهم الدفع عنه فلو لا علمهم باستحقاقه لذلك و إلا لما ساغ لهم التأخر عن نصرته. و قال أمير المؤمنين ع الله قتله و تركوه بعد القتل ثلاثة أيام و لم يدفنوه و ذلك يدل على شدة غيظهم عليه و إفراطهم في الحنق لما أصابهم من ضرره و ظلمه و عابت الصحابة عليه غيبته عن بدر و أحد و لم يشهد بيعة الرضوان.
المسألة السابعة في أن عليا ع أفضل من الصحابة
قال: و علي ع أفضل لكثرة جهاده و عظم بلائه في وقائع النبي ص بأجمعها و لم يبلغ أحد درجته في غزاة بدر و أحد و يوم الأحزاب و خيبر و حنين و غيرها.
أقول: اختلف الناس هنا فقال عمر و عثمان و ابن عمر و أبو هريرة من الصحابة إن أبا بكر أفضل من علي ع و به قال من التابعين الحسن البصري و عمرو بن عبيد و هو اختيار النظام و أبي عثمان الجاحظ و قال الزبير و سلمان و المقداد و جابر بن عبد الله و عمار و أبو ذر و حذيفة من الصحابة إن عليا ع أفضل و به قال في التابعين عطاء و مجاهد و سلمة بن كهيل و هو اختيار البغداديين كافة و الشيعة بأجمعهم و أبي عبد الله البصري و توقف الجبائيان و قاضي القضاة قال أبو علي الجبائي إن‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست