responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 379

حيث لم يفوض الأمر إلى اختيار الناس و خالف أبا بكر حيث لم ينص على إمام بعده ثم إنه طعن في كل واحد ممن اختاره للشورى و أظهر كراهية أن يتقلد أمر المسلمين ميتا كما تقلده حيا ثم تقلده و جعل الإمامة في ستة نفر ثم ناقض نفسه فجعلها في أربعة بعد الستة ثم في ثلاثة ثم في واحد فجعل إلى عبد الرحمن بن عوف الاختيار بعد أن وصفه بالضعف ثم قال:" إن اجتمع علي و عثمان فالأمر كما قالاه و إن صاروا ثلاثة ثلاثة فالقول للذين فيهم عبد الرحمن" لعلمه بعدم الاجتماع من علي و عثمان و علمه بأن عبد الرحمن لا يعدل بها عن أخيه عثمان ابن عمه ثم أمر بضرب أعناقهم إن تأخروا عن البيعة ثلاثة أيام و أمر بقتل من خالف الأربعة منهم أو الذين فيهم عبد الرحمن و كيف يسوغ له قتل علي ع و عثمان و غيرهما و هما من أكابر المسلمين.
قال: و خرق كتاب فاطمة ع.
أقول: هذا طعن آخر و هو أن فاطمة ع لما طالت المنازعة بينها و بين أبي بكر رد أبو بكر عليها فدكا و كتب لها بذلك كتابا فخرجت و الكتاب في يدها فلقيها عمر فسألها عن شأنها فقصت قصتها فأخذ منها الكتاب و خرقه فدعت عليه و دخل على أبي بكر و عاتبه على ذلك فاتفقا على منعها عن فدك.
قال: و ولى عثمان من ظهر فسقه حتى أحدثوا في أمر المسلمين ما أحدثوا.
أقول: هذا طعن على عثمان و هو أنه ولى أمور المسلمين من ظهر منه الفسق و الخيانة و قسم الولايات بين أقاربه و قد كان عمر حذره و قال له إذا وليت هذا الأمر فلا تسلط آل أبي معيط على رقاب المسلمين و صدق عمر فيه في قوله إنه كلف بأقاربه و استعمل الوليد بن عقبة حتى ظهر منه شرب الخمر و صلى بالناس و هو سكران. و استعمل سعيد بن العاص على الكوفة فظهر منه ما أخرجه به أهل الكوفة عنها. و ولى عبد الله بن أبي سرح مصر حتى تظلم منه أهلها و كاتب ابن أبي سرح أن يستمر على ولايته سرا بخلاف ما كتب إليه جهرا و أمره بقتل محمد بن أبي بكر و ولى معاوية الشام فأحدث من الفتن ما أحدث‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست