responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 354

في كل وقت لأنهم ينكرون الحسن و القبح العقليين و قد مضى البحث معهم. و استدل المصنف- رحمه الله- على وجوب البعثة في كل وقت بأن دليل الوجوب يعطي العمومية أي دليل وجوب البعثة يعطي عمومية الوجوب في كل وقت لأن في بعثته زجرا عن القبائح و حثا على الطاعة فتكون لطفا و لأن فيه تنبيه الغافل و إزالة الاختلاف و دفع الهرج و المرج و كل ذلك من المصالح الواجبة التي لا تتم إلا بالبعثة فتكون واجبة في كل وقت.
قال: و لا تجب الشريعة.
أقول: اختلف الشيخان هنا فقال أبو علي تجوز بعثة نبي لتأكيد ما في العقول و لا يجب أن تكون له شريعة. و قال أبو هاشم و أصحابه لا يجوز أن يبعث إلا بشريعة لأن العقل كاف في العلم بالعقليات فالبعثة تكون عبثا. و الجواب يجوز أن تكون البعثة قد اشتملت على نوع من المصلحة بأن يكون العلم بنبوته و دعائه إياهم إلى ما في العقول مصلحة لهم فلا تكون البعثة عبثا و يجب عليهم النظر في معجزته فيحصل لهم مصلحة لا تحصل بدون البعثة. و احتج أبو علي بأنه يجوز بعثة نبي بعد نبي بشريعة واحدة و كذا تجوز بعثة نبي بمقتضى ما في العقول.
المسألة السابعة في نبوة نبينا محمد صلى الله عليه و آله‌
قال: و ظهور معجزة القرآن و غيره مع اقتران دعوة نبينا محمد صلى الله عليه و آله يدل على نبوته. و التحدي مع الامتناع و توفر الدواعي يدل على الإعجاز. و المنقول معناه متواترا من المعجزات يعضده.
أقول: لما فرغ من البحث في النبوة مطلقا شرع في إثبات نبوة نبينا محمد ع.
و الدليل عليه أنه ظهرت المعجزة على يده و ادعى النبوة فيكون صادقا أما ظهور المعجزة على يده فلوجهين: الأول أن القرآن معجز و قد ظهر على يده أما إعجاز القرآن فلأنه تحدى به‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست