responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 351

يكون خارقا للعادة.
المسألة الخامسة في الكرامات‌
قال: و قصة مريم و غيرها تعطي جواز ظهوره على الصالحين.
قال: اختلف الناس هنا فذهب جماعة من المعتزلة إلى المنع من إظهار المعجز على الصالحين كرامة لهم و من إظهاره على العكس على الكذابين إظهارا لكذبهم. و جوزه أبو الحسين منهم و جماعة أخرى من المعتزلة و الأشاعرة و هو الحق و استدل المصنف- رحمه الله- بقصة مريم فإنها تدل على ظهور معجزات عليها و غيرها مثل قصة آصف و كالأخبار المتواترة المنقولة عن علي عليه السلام و غيره من الأئمة. و حمل المانعون قصة مريم على الإرهاص لعيسى ع و قصة آصف على أنه معجز لسليمان ع مع بلقيس كأنه يقول إن بعض أتباعي يقدر على هذا مع عجزكم عنه و لهذا أسلمت بعد الوقوف على معجزاته، و قصة علي عليه السلام على تكملة معجزات النبي ع.
قال: و لا يلزم خروجه عن الإعجاز و لا التنفير و لا عدم التميز و لا إبطال دلالته و لا العمومية.
أقول: هذه وجوه استدل بها المانعون من المعتزلة: الأول قالوا لو جاز ظهور المعجزة على غير الأنبياء إكراما لهم لجاز ظهورها عليهم و إن لم يعلم بها غيرهم لأن الغرض هو سرورهم و إذا جاز ذلك بلغت في الكثرة إلى خروجها عن الإعجاز. و الجواب المنع من الملازمة لأن خروجها عن حد الإعجاز وجه قبح و نحن إنما نجوز ظهور المعجزة إذا خلا عن جهات القبح فنجوز ظهورها ما لم تبلغ في الكثرة إلى حد خروجها عن الإعجاز.
الثاني قالوا لو جاز ظهور المعجزة على غير النبي لزم التنفير عن الأنبياء إذ علة وجوب طاعتهم ظهور المعجزة عليهم فإذا شاركهم في ذلك من لا تجب طاعته هان موقعه و لهذا لو
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست