responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 317

أنت الإمام الذي نرجو بطاعته يوم النشور من الرحمن رضوانا
أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا جزاك ربك عنا فيه إحسانا
قال: أبو الحسن البصري و محمود الخوارزمي وجه تشبيهه ع المجبرة بالمجوس من وجوه: أحدها أن المجوس اختصوا بمقالات سخيفة و اعتقادات واهية معلومة البطلان و كذلك المجبرة.
و ثانيها أن مذهب المجوس أن الله تعالى يخلق فعله ثم يتبرأ منه كما خلق إبليس ثم انتفى منه و كذلك المجبرة قالوا إنه تعالى يفعل القبائح ثم يتبرأ منها.
و ثالثها أن المجوس قالوا إن نكاح الأخوات و الأمهات بقضاء الله و قدره و إرادته و وافقهم المجبرة حيث قالوا إن نكاح المجوس لأخواتهم و أمهاتهم بقضاء الله و قدره و إرادته.
و رابعها أن المجوس قالوا إن القادر على الخير لا يقدر على الشر و بالعكس و المجبرة قالوا إن القدرة موجبة للفعل غير متقدمة عليه فالإنسان القادر على الخير لا يقدر على ضده و بالعكس.
المسألة التاسعة في الهدى و الضلالة
قال: و الإضلال الإشارة إلى خلاف الحق و فعل الضلالة و الإهلاك و الهدى مقابل و الأولان منفيان عنه تعالى.
أقول: يطلق الإضلال على الإشارة إلى خلاف الحق و إلباس الحق بالباطل كما تقول أضلني فلان عن الطريق إذا أشار إلى غيره و أوهم أنه هو الطريق و يطلق على فعل الضلالة في الإنسان كفعل الجهل فيه حتى يكون معتقدا خلاف الحق. و يطلق على الإهلاك و البطلان كما قال تعالى (فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ) يعني يبطلها. و الهدى يقال لمعان ثلاثة مقابلة لهذه المعاني فيقال بمعنى نصب الدلالة على الحق كما تقول هداني إلى الطريق و بمعنى فعل الهدى في الإنسان حتى يعتقد الشي‌ء على ما هو به و بمعنى الإثابة كقوله تعالى (سَيَهْدِيهِمْ) يعني سيثيبهم و الأولان منفيان عنه تعالى يعني الإشارة إلى خلاف الحق و فعل‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست