responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 30

عدما أ لا ترى القتل فإن العقلاء حكموا بكونه شرا و إذا تأملناه وجدنا شريته باعتبار ما يتضمن من العدم فإنه ليس شرا من حيث قدرة القادر عليه فإن القدرة كمال الإنسان، و لا من حيث إن الآلة قاطعة فإنها أيضا كمال لها، و لا من حيث حركة أعضاء القاتل، و لا من حيث قبول العضو المنقطع للتقطيع بل من حيث هو إزالة كمال الحياة عن الشخص فليس الشر إلا هذا العدم و باقي القيود الوجودية خيرات فحكموا بأن الوجود خير محض و العدم شر محض و لهذا كان واجب الوجود تعالى أبلغ في الخيرية و الكمال من كل موجود لبراءته عن القوة و الاستعداد و تفاوت غيره من الوجودات فيه باعتبار القرب من العدم و البعد عنه.
المسألة الثامنة في أن الوجود لا ضد له‌
قال: و لا ضد له.
أقول: الضد ذات وجودية تقابل ذاتا أخرى في الوجود، و لما استحال أن يكون الوجود ذاتا و أن يكون له وجود آخر استحال أن يكون ضدا لغيره، و لأنه عارض لجميع المعقولات لأن كل معقول إما خارجي فيعرض له الوجود الخارجي أو ذهني فيعرض له الذهني و لا شي‌ء من أحد الضدين بعارض لصاحبه، و مقابلته للعدم ليس تقابل الضدين على ما يأتي تحقيقه في نفي المعدوم بل تقابل السلب و الإيجاب إن أخذا مطلقين و إلا تقابل العدم و الملكة.
المسألة التاسعة في أنه لا مثل للوجود
قال: و لا مثل.
أقول: المثلان ذاتان وجوديتان يسد كل واحد منهما مسد صاحبه و يكون المعقول منهما
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست