responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 296

و باللذة إدراك الملائم فالألم بهذا المعنى منفي عنه لأن واجب الوجود لا منافي له و أما اللذة بهذا المعنى فقد اتفق الأوائل على ثبوتها لله تعالى لأنه مدرك لأكمل الموجودات أعني ذاته فيكون ملتذا به و المصنف- رحمه الله- كأنه قد ارتضى هذا القول و هو مذهب ابن نوبخت و غيره من المتكلمين إلا أن إطلاق الملتذ عليه يستدعي الإذن الشرعي.
المسألة التاسعة عشرة في نفي المعاني و الأحوال و الصفات الزائدة في الأعيان‌
قال: و المعاني و الأحوال و الصفات الزائدة عينا.
أقول: ذهبت الأشاعرة إلى أن لله تعالى معاني قائمة بذاته هي القدرة و العلم و غيرهما من الصفات تقتضي القادرية و العالمية و الحيية إلى غيرها من باقي الصفات. و أبو هاشم أثبت أحوالا غير معلومة لكن تعلم الذات عليها. و جماعة من المعتزلة أثبتوا لله تعالى صفات زائدة على الذات و هذه المذاهب كلها ضعيفة لأن وجوب الوجود يقتضي نفي هذه الأمور عنه لأنه تعالى يستحيل أن يتصف بصفة زائدة على ذاته سواء جعلناها معنى أو حالا أو صفة غيرهما لأن وجوب الوجود يقتضي الاستغناء عن كل شي‌ء فلا يفتقر في كونه قادرا إلى صفة القدرة و لا في كونه عالما إلى صفة العلم و لا غير ذلك من المعاني و الأحوال و إنما قيد الصفات بالزائدة عينا لأنه تعالى موصوف بصفات الكمال لكن تلك الصفات نفس الذات في الحقيقة و إن كانت مغايرة لها بالاعتبار.
المسألة العشرون في أنه تعالى ليس بمرئي‌
قال: و الرؤية.
أقول: وجوب الوجود يقتضي نفي الرؤية أيضا (و اعلم) أن أكثر العقلاء ذهبوا إلى‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست