responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 295

استحال خلو الذات عنه و إن لم يكن استحال اتصاف الذات به.
المسألة السابعة عشرة في أنه تعالى غني‌
قال: و الحاجة.
أقول: وجوب الوجود ينافي الحاجة و هو معطوف على الزائد و هذا الحكم ظاهر فإن وجوب الوجود يستدعي الاستغناء عن الغير في كل شي‌ء فهو ينافي الحاجة و لأنه لو افتقر إلى غيره لزم الدور لأن ذلك الغير محتاج إليه لإمكانه (لا يقال) الدور غير لازم لأن الواجب مستغن في ذاته و بعض صفاته عن ذلك الغير و بهذا الوجه يؤثر في ذلك الغير فإذا احتاج في جهة أخرى إلى ذلك الغير انتفى الدور (لأنا نقول) هذا بناء على أن صفاته تعالى زائدة على الذات و هو باطل لما سيأتي و أيضا فالدور لا يندفع لأن ذلك الممكن بالجهة التي يؤثر في الواجب تعالى صفة يكون محتاجا إليه و حينئذ يلزم الدور المحال و لأن افتقاره في ذاته يستلزم إمكانه و كذا في صفاته لأن ذاته موقوفة على وجود تلك الصفة أو عدمها المتوقفين على الغير فيكون متوقفا على الغير فيكون ممكنا و هذا برهان عول عليه الشيخ ابن سينا.
المسألة الثامنة عشرة في استحالة الألم و اللذة عليه تعالى‌
قال: و الألم مطلقا و اللذة المزاجية.
أقول: هذا أيضا عطف على الزائد فإن وجوب الوجود يستلزم نفي اللذة و الألم.
و اعلم أن اللذة و الألم قد يكونان من توابع المزاج فإن اللذة من توابع اعتدال المزاج و الألم من توابع سوء المزاج و هذان المعنيان إنما يصحان في حق الأجسام و قد ثبت بوجوب الوجود أنه تعالى يستحيل أن يكون جسما فينتفيان عنه. و قد يعنى بالألم إدراك المنافي‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست