responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 289

المسألة الخامسة في أنه تعالى سميع بصير
قال: و النقل دل على اتصافه بالإدراك و العقل على استحالة الآلات.
أقول: اتفق المسلمون كافة على أنه تعالى مدرك و اختلفوا في معناه فالذي ذهب إليه أبو الحسين أن معناه علمه تعالى بالمسموعات و المبصرات و أثبت الأشعرية و جماعة من المعتزلة صفة زائدة على العلم.
و الدليل على ثبوت كونه تعالى سميعا بصيرا السمع فإن القرآن قد دل عليه و إجماع المسلمين على ذلك إذا عرفت هذا فنقول السمع و البصر في حقنا إنما يكون بآلات جسمانية و كذا غيرهما من الإدراكات و هذا الشرط ممتنع في حقه تعالى بالعقل فإما أن يرجع بالسمع و البصر إلى ما ذهب إليه أبو الحسين و إما إلى صفة زائدة غير مفتقرة إلى الآلات في حقه تعالى.
المسألة السادسة في أنه تعالى متكلم‌
قال: و عمومية قدرته تدل على ثبوت الكلام و النفساني غير معقول.
أقول: ذهب المسلمون كافة إلى أنه تعالى متكلم و اختلفوا في معناه فعند المعتزلة أنه تعالى أوجد حروفا و أصواتا في أجسام جمادية دالة على المراد و قالت الأشاعرة أنه متكلم بمعنى أنه قام بذاته معنى غير العلم و الإرادة و غيرهما من الصفات تدل عليها العبارات و هو الكلام النفساني و هو عندهم معنى واحد ليس بأمر و لا نهي و لا خبر و لا غير ذلك من أساليب الكلام و المصنف- رحمه الله- حينئذ استدل على ثبوت الكلام بالمعنى الأول بما تقدم من كونه تعالى قادرا على كل مقدور لا شك في إمكان خلق أصوات في أجسام تدل‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست