اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 281
الفصل الثاني في صفاته تعالى و فيه مسائل
المسألة الأولى: في أنه تعالى قادر
قال: الثاني في صفاته- وجود العالم بعد عدمه ينفي الإيجاب.
أقول: لما فرغ من البحث عن الدلالة على وجود الصانع تعالى شرع في الاستدلال على صفاته تعالى و ابتدأ بالقدرة و الدليل على أنه تعالى قادر أنا قد بينا أن العالم حادث فالمؤثر فيه إن كان موجبا لزم حدوثه أو قدم ما فرضناه حادثا أعني العالم و التالي بقسميه باطل بيان الملازمة أن المؤثر الموجب يستحيل تخلف أثره عنه و ذلك يستلزم إما قدم العالم و قد فرضناه حادثا أو حدوث المؤثر و يلزم التسلسل فظهر أن المؤثر للعالم قادر مختار.
قال: و الواسطة غير معقولة.
أقول: لما فرغ من الاستدلال على مطلوبه شرع في أنواع من الاعتراضات للخصم مع وجه المخلص منها و تقرير هذا السؤال أن يقال دليلكم يدل على أن مؤثر العالم مختار و ليس يدل على أن الواجب مختار بل جاز أن يكون الواجب تعالى موجبا لذاته معلولا يؤثر في العالم على سبيل الاختيار و تقرير الجواب أن هذه الواسطة غير معقولة لأنا قد بينا حدوث العالم بجملته و أجزائه و المعني بالعالم كل موجود سوى الله تعالى و ثبوت واسطة بين ذات الله تعالى و بين ما سواه غير معقول.
قال: و يمكن عروض الوجوب و الإمكان للأثر باعتبارين.
أقول: هذا جواب عن سؤال آخر و تقريره أن المؤثر إما أن يستجمع جميع جهات
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 281