responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 260

قال: و لزم عدم التناهي في كل مرتبة من مراتب الأعداد.
أقول: هذا وجه ثالث و تقريره أن الإضافات لو كانت ثابتة في الأعيان لزم أن تكون كل مرتبة من مراتب الأعداد تجتمع فيه إضافات وجودية لا تتناهى لأن الاثنين مثلا له اعتبار بالنسبة إلى الأربعة و تعرض له بذلك الاعتبار إضافة النصفية، و إلى الستة و تعرض له بحسبه إضافة الثلثية، و هكذا إلى ما لا يتناهى و هو محال: أما أولا فلما بينا من امتناع وجود ما لا يتناهى مطلقا، و أما ثانيا فلأن تلك الإضافات موجودة دفعة و مترتبة في الوجود باعتبار تقدم بعض المضاف إليه على بعض فيلزم اجتماع أعداد لا تتناهى دفعة مترتبة و هو محال اتفاقا، و أما ثالثا فلأن وجود الإضافات يستلزم وجود المضاف إليه فيلزم وجود ما لا يتناهى من الأعداد دفعة من ترتبها و كل ذلك مما برهن على استحالته.
قال: و تكثر صفاته تعالى.
أقول: هذا وجه رابع و تقريره أن الإضافات لو كانت وجودية لزم وجود صفات الله تعالى متكثرة لا تتناهى لأن له إضافات لا تتناهى و ذلك محال.
المسألة الرابعة في باقي مباحث الإضافة.
قال: و يخص كل مضاف مشهوري مضاف حقيقي فيعرض له الاختلاف و الاتفاق إما باعتبار زائد أو لا.
أقول: المضاف المشهوري كالأب يعرض له مضاف حقيقي كالأبوة و كذا الابن تعرض له البنوة فكل مضاف مشهوري يعرض له مضاف حقيقي و لا يمكن أن يكون مضاف حقيقي واحد عارضا لمضافين مشهوريين لامتناع قيام عرض واحد بمحلين فإذا كان كل مضاف مشهوري يعرض له مضاف حقيقي عرض حينئذ الاختلاف في المضاف‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست