responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 258

بإضافة كل واحد منهما إلى صاحبه من حيث كان مضافا إليه كما مثلناه فإن لم تراع هذه الحيثية لم يجب الانعكاس كما تقول الأب أب للإنسان (الثانية) التكافؤ في الوجود بالفعل أو القوة و المتقدم مصاحب للمتأخر ذهنا.
قال: و يعرض للموجودات أجمع.
أقول: المضاف الحقيقي يعرض لجميع الموجودات كما يقال للواجب تعالى قادر عالم خالق رازق و يقال لنوع من الجواهر أنه أب و ابن و غيرهما و يقال للخط طويل و قصير و للعدد قليل و كثير و للكيف أسخن و أبرد و للمضاف كالأقرب و الأبعد و للأين أعلى و أسفل و للمتى أقدم و أحدث و للوضع أشد استقامة و انحناء و للملك أكسى و أعرى و للفعل أقطع و أصرم و للانفعال أشد تسخنا و تقطعا.
المسألة الثالثة في أن الإضافة ليست ثابتة في الأعيان‌
قال: و ثبوته ذهني و إلا تسلسل و لا ينفع تعلق الإضافة بذاتها.
أقول: اختلف العقلاء هنا فذهب قوم إلى أن الإضافة ثابتة في الأعيان لأن فوقية السماء ليست عدما محضا و لا أمرا ذهنيا غير مطابق و قال آخرون إنها عدمية في الأعيان ثابتة في الأذهان و هو اختيار المصنف- رحمه الله- و أكثر المحققين و الدليل عليه وجوه ذكرها المصنف: أحدها أن الإضافة لو كانت ثابتة في الأعيان لزم التسلسل لأن حلولها في المحل إضافة أخرى و حلول ذلك الحلول ثابت يستدعي محلا و حلولا و ذلك يوجب التسلسل.
أجاب الشيخ أبو علي بن سينا عن هذا بأن قال: يجب أن نرجع في حل هذه الشبهة إلى حد المضاف المطلق فنقول: المضاف هو الذي ماهيته مقولة بالقياس إلى غيره، فكل شي‌ء في الأعيان يكون بحسب ماهيته إنما يقال بالقياس إلى غيره فذلك الشي‌ء هو المضاف، لكن في الأعيان أشياء كثيرة بهذه الصفة فالمضاف في الأعيان موجود. ثم إن‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست