اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 255
قال: و الفرح و الغم أقول: الفرح أحد الكيفيات النفسانية و كذا الغم و السبب المعد للفرح كون حامله الذي هو الروح على أفضل أحواله في الكم و الكيف، و الفاعل تخيل الكمال، و أضداد هذه أسباب للغم.
قال: و الغضب و الحزن و الهم و الخجل و الحقد.
أقول: هذه أيضا من الأعراض النفسانية و اعلم أن جميع العوارض النفسانية تستلزم حركة الروح إما إلى داخل أو خارج و الأول إن كانت كثيرة فكما في الفزع أو قليلة فكما في الحزن، و الثاني إما دفعة فكما في الغضب أو يسيرا يسيرا فكما في اللذة و قد يتفق أن يتحرك إلى جهتين دفعة واحدة إذا كان العارض يلزمه عارضان كالهم فإنه يوجد معه غضب و حزن فتختلف الحركتان، و كالخجل الذي تنقبض الروح معه أولا إلى الباطن ثم يخطر بالبال انتفاء الضرر فتنبسط ثانيا، و يعتبر في الحقد غضب ثابت و عدم سهولة الانتقام و عدم صعوبته.
المسألة السابعة و العشرون في الكيفيات المختصة بالكميات
قال: و المختصة بالكمية إما المتصلة كالاستقامة و الاستدارة و الانحناء و التقعير و التقبيب و الشكل و الخلقة، أو المنفصلة كالزوجية و الفردية.
أقول: لما فرغ من البحث عن الكيفيات النفسانية شرع في الكيفيات المختصة بالكميات و نعني بها الكيفية التي تعرض للكمية أولا و بالذات و للجسم ثانيا و بالعرض و اعلم أن الكم على قسمين متصل و منفصل أما المتصل فقد يعرض له الكيف مثل الاستقامة و الاستدارة و الانحناء و التقعير و التقبيب و الشكل و الخلقة و أما المنفصل فقد
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 255