responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 254

قال: و تفتقر إلى الروح.
أقول: الحياة تفتقر إلى الروح و هي أجسام لطيفة متكونة من بخارية الأخلاط سارية في العروق تنبعث من القلب و حاجة الحياة إليها ظاهرة.
قال: و تقابل الموت تقابل العدم و الملكة.
أقول: الموت هو عدم الحياة عن محل وجدت فيه فهو مقابل للحياة مقابلة العدم و الملكة و ذهب أبو على الجبائي إلى أنه معنى وجودي يضاد الحياة لقوله تعالى الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ و الخلق يستدعي الإيجاد و هو ضعيف لأن الخلق هو التقدير و ذلك لا يستدعي كون المقدور وجوديا.
المسألة السادسة و العشرون في باقي الكيفيات النفسانية
قال: و من الكيفيات النفسانية الصحة و المرض.
أقول: الصحة و المرض من الكيفيات النفسانية عند الشيخ أما الصحة فقد حدها في الشفاء بأنها ملكة في الجسم الحيواني يصدر عنه لأجلها أفعاله الطبيعية و غيرها على المجرى الطبيعي غير مئوفة، و المرض حالة أو ملكة مقابلة لتلك.
و هنا إشكال فإن المتضادين يدخلان تحت جنس واحد فالصحة إن دخلت في الحال و الملكة فكذا المرض لكن أجناس المرض سوء المزاج و سوء التركيب و تفرق الاتصال فسوء المزاج إن كان هو الحرارة الزائدة مثلا فهو من الكيفيات الفعلية لا من الحال و الملكة، و إن كان هو اتصاف البدن بها فهو من مقولة أن ينفعل و سوء التركيب عبارة عن مقدار أو عدد أو وضع أو شكل أو انسداد مجرى يخل بالأفعال و لا شي‌ء من هذه بحال و لا ملكة و تفرق الاتصال عدمي لا يدخل تحت مقولة.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست