responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 238

يكون علما.
قال: و يقبل الشدة و الضعف و طرفاه علم و جهل.
أقول: لما كان الظن عبارة عن ترجيح الاعتقاد من غير منع النقيض و كان للترجيح مراتب داخلة بين طرفي شدة في الغاية و ضعف في الغاية كان قابلا للشدة و الضعف، و طرفاه العلم الذي لا مرتبة بعده للرجحان و الجهل البسيط الذي لا ترجيح معه البتة أعني الشك المحض.
المسألة الثانية و العشرون في النظر و أحكامه‌
قال: و كسبي العلم يحصل بالنظر مع سلامة جزأيه ضرورة.
أقول: قد بينا أن العلم ضربان ضروري لا يفتقر إلى طلب و كسب، و نظري يفتقر إليه، فالثاني هو المكتسب بالنظر و هو ترتيب أمور ذهنية للتوصل إلى أمر مجهول فالترتيب جنس بعيد لأنه كما يقع في الأمور الذهنية كذلك يقع في الأشياء الخارجية فالتقييد بالأمور الذهنية يخرج الأخير عنه.
ثم الترتيب الخاص قد يراد لاستحصال ما ليس بحاصل، و قد لا يكون كذلك فالثاني ليس بنظر و هذا الحد قد اشتمل على العلل الأربع للنظر أعني المادة و الصورة و الغاية و فيه إشارة إلى الفاعل و هذه الأمور قد تكون تصورات هي إما حدود أو رسوم يستفاد منها علم بمفرد، و قد تكون تصديقات يكتسب بها تصديق.
و اعلم أن النظر لما كان مركبا اشتمل بالضرورة على جزء مادي و جزء صوري فالمادي هو المقدمات، و الصوري هو الترتيب بينها فإذا سلم هذان الجزءان بأن كان الحمل و الوضع و الربط و الجهة على ما ينبغي و كان الترتيب على ما ينبغي حصل العلم بالمطلوب بالضرورة هذا في التصديقات و كذا في التصورات فإنه إذا كان الحد مشتملا
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست