responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 229

تحقق الإضافة، و لأن العالم هو الشخص و المعلوم هو الماهية الكلية.
و هذان رديان: أما الأول فلأن المغايرة بين العاقل من حيث إنه عاقل و المعقول من حيث إنه معقول متوقفة على التعقل فلو جعلنا التعقل متوقفا على هذا النوع من التغاير دار. و أما الثاني فلأن العالم هاهنا يكون عالما بجزئه و ليس البحث فيه.
قال: و هو عرض لوجود حده فيه.
أقول: ذهب المحققون إلى أن العلم عرض و أكثر الناس كذلك في العلم بالعرض و اختلفوا في العلم بالجوهر فالذين قالوا إن العلم إضافة بين العالم و المعلوم قالوا إنه عرض أيضا، و الذين قالوا إن العلم صورة اختلفوا فقال بعضهم إنه جوهر لأن حده صادق عليه إذ الصورة الذهنية ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع و هذا معنى الجوهر، و المحققون قالوا إنه عرض أيضا لوجود حد العرض فيه فإنه موجود حال في النفس لا كجزء منها و هذا معنى العرض و استدلال القائلين بأنه جوهر خطأ لأن الصورة الذهنية يمتنع وجودها في الخارج و إنما الموجود ما هي مثال له.
المسألة الرابعة عشرة في أقسام العلم‌
قال: و هو فعلي و انفعالي و غيرهما.
أقول: العلم منه ما هو فعلي و هو المحصل للأشياء الخارجية كعلم واجب الوجود تعالى بمخلوقاته، و كما إذا تصورنا نقشا لم نستفد صورته من الخارج ثم أوجدنا في الخارج ما يطابقه، و منه انفعالي و هو المستفاد من الأعيان الخارجية كعلمنا بالسماء و الأرض و أشباههما، و منه ما ليس أحدهما كعلم واجب الوجود تعالى بذاته.
قال: و ضروري أقسامه ستة، و مكتسب.
أقول: قد تقدم أن العلم إما ضروري و إما كسبي و مضى تفسيرهما و أقسام الضروري‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست