responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 217

الاعتماد و إذا كان ما يتعدى محل القدرة يتولد عن الاعتماد فما يحل محلها أولى و ثالثها ما يتولد عنه لا بنفسه بل بتوسط و هو الألم و التأليف فإن الاعتماد يولد المجاورة و التفريق، و المجاورة تولد التأليف، و التفريق يولد الألم.
المسألة السادسة في البحث عن المبصرات‌
قال: و منها أوائل المبصرات و هي اللون و الضوء أقول: من الكيفيات المحسوسة المبصرات و قد نبه بقوله أوائل المبصرات على أن من المبصرات ما يتناوله الحس البصري أولا و بالذات و هو ما ذكره هنا من اللون و الضوء و منها ما يتناوله بواسطة كغيرهما من المرئيات فإن البصر إنما يدركها بواسطة هذين و هذا كما قال في الأول و منها أوائل الملموسات فإن فيه تنبيها على أن هناك كيفيات تدرك باللمس بواسطة غيرها.
قال: و لكل منهما طرفان.
أقول: لكل واحد من اللون و الضوء طرفان ففي اللون السواد و البياض و في الضوء النور الخارق و الظلمة و ما عدا هذه فإنها متوسطة بين هذه كالحمرة و الخضرة و الصفرة و الغيرة و غيرها من الألوان و كالظل و شبهه من الأضواء.
قال: و للأول حقيقة.
أقول: ذهب من لا مزيد تحصيل له إلى أن الألوان لا حقيقة لها فإن البياض المتخيل إنما يحصل من مخالطة الهواء للأجسام الشفافة المنقسمة إلى الأجزاء الصغار كما في زبد الماء و الثلج، و السواد المتخيل إنما يتخيل لعدم غور الجسم الضوء. و الشيخ اضطرب كلامه في البياض فتارة جعله كيفية حقيقية و أخرى أنه غير حقيقية بل سبب حصوله ما ذكر.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست