responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 204

متساويان في الطبيعة و متفاوتان في المقدار.
الثانية قبول القسمة و ذلك لأن الماهية إنما يعرض لها الانقسام و الاثنينية بواسطة المقدار و هذا الانقسام قد يعنى به كون الشي‌ء بحيث يوجد فيه شي‌ء غير شي‌ء و هذا المعنى يلحق المقدار لذاته، و الثاني قبول الافتراق و هو من توابع المادة عندهم على ما سلف البحث فيه و مرادهم هنا الأول.
الثالثة إمكان وجود العاد و ذلك لأن المنقسم إنما ينقسم إلى آحاد هي أجزاؤه فتلك الآحاد عادة له و لما كان الانقسام قد يكون بالفعل كما في الكم المنفصل و قد يكون بالقوة كما في المتصل كان اللازم لمطلق الكم هو إمكان وجود واحد عاد لا الوجود بالفعل.
قال: و هو ذاتي و عرضي أقول: الكم منه ما هو بالذات كالأقسام التي عددناها له، و منه ما هو بالعرض و هو معروضها كالجسم الطبيعي أو عارضها كالسواد الحال في السطح فإنه متقدر بقدره فكميته عرضية لا ذاتية، أو ما يجامعه في المحل أو ما يتعلق بما يعرض له كقولنا قوة متناهية أو غير متناهية بسبب تناهي المقوي عليه في العدة أو المدة أو الشدة و عدم تناهيه.
المسألة الرابعة في أحكامه‌
قال: و يعرض ثاني القسمين فيهما لأولهما أقول: قد بينا أن الكم إما متصل و إما منفصل، و أيضا إما ذاتي أو عرضي و الثاني من القسمين في القسمين معا يعرض للأول منهما فإن الجسم التعليمي يعرض له الانقسام فيحصل له التعدد فيصير معدودا قد عرض له النوع الثاني من الكم و هو المنفصل، و كذا الزمان يقسم إلى الساعات و الشهور و الأيام و الأعوام فيحصل له التعدد، و أيضا الزمان متصل بذاته و يعرض له التقدير بالمسافة أيضا كما يقال زمان حركة فرسخ فظهر معنى‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست