اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 202
الفصل الخامس في الأعراض
و تنحصر في تسعة.
أقول: لما فرغ من البحث عن الجواهر انتقل إلى البحث عن الأعراض و في هذا الفصل مسائل:
المسألة الأولى في أن الأعراض منحصرة في تسعة
هذا رأي أكثر الأوائل فإنهم قسموا الموجود إلى واجب و ممكن و الواجب هو الله تعالى لا غير و الممكن إما غني عن الموضوع و هو الجوهر أو محتاج إليه و هو العرض (و أقسامه تسعة): الكم و الكيف و الأين و الوضع و الملك و الإضافة و أن يفعل و أن ينفعل و المتى و المتكلمون حصروه في أحد و عشرين هي الكون و اللون و الطعوم و الروائح و الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة و التأليف و الاعتماد و الحياة و القدرة و الاعتقاد و الظن و النظر و الإرادة و الكراهة و الشهوة و النفرة و الألم و اللذة و أثبت بعضهم أعراضا أخر يأتي البحث عنها و هذه الأعراض مندرجة تحت تلك لأن الكون هو الأين أو ما يقاربه و باقي الأعراض التي ذكروها مندرجة تحت الكيف فلأجل هذا بحث المصنف- رحمه الله- عن الأعراض التسعة لدخول هذه تحتها و مع ذلك فالأوائل لم يوجد لهم دليل على حصر الأعراض في التسعة و بعضهم جعل أجناس الممكنات منحصرة في أربعة الجوهر و الكم و الكيف و النسبة و بالجملة فالحصر لم يقم عليه برهان.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 202