responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 191

ممنوع، سلمنا لكن ذلك ينتقض بالجواهر البسيطة فإنها ممكنة و معنى إمكانها قبولها للعدم فتكون مادية، سلمنا لكن لم لا يجوز القول بكون النفوس مركبة من جوهرين مجردين أحدهما يجري مجرى المادة و الآخر يجري مجرى الصورة و بقاء الجوهر المادي لا يكفي في بقاء جوهر النفس، ثم ينتقض ذلك بإمكان الحدوث فإنه قد تحقق هناك إمكان من دون مادة قابلة فكذا إمكان الفساد.
المسألة العاشرة في إبطال التناسخ‌
قال: و لا تصير مبدأ صورة لآخر و إلا بطل ما أصلناه من التعادل.
أقول: اختلف الناس هاهنا فذهب جماعة من العقلاء إلى جواز التناسخ في النفوس بأن تنتقل النفس التي كانت مبدأ صورة لزيد مثلا إلى بدن عمرو و تصير مبدأ صورة له و يكون بينهما من العلاقة كما كان بين البدن الأول و بينها.
و ذهب أكثر العقلاء إلى بطلان هذا المذهب و الدليل عليه أنا قد بينا أن النفوس حادثة و علة حدوثها قديمة فلا بد من حدوث استعداد وقت حدوثها ليتخصص ذلك الوقت بالإيجاد فيه و الاستعداد إنما هو باعتبار القابل فإذا حدث و تم وجب حدوث النفس المتعلقة به فإذا حدث بدن تعلقت به نفس تحدث عن مباديها فإذا انتقلت إليه نفس أخرى مستنسخة لزم اجتماع النفسين لبدن واحد و قد بينا بطلانه و وجوب التعادل في الأبدان و النفوس حتى لا توجد نفسان لبدن واحد و بالعكس.
المسألة الحادية عشرة في كيفية تعقل النفس و إدراكها
قال: و تعقل بذاتها و تدرك بالآلات للامتياز بين المختلفين وضعا من غير إسناد.
أقول: اعلم أن التعقل هو إدراك الكليات و الإدراك هو الإحساس بالأمور الجزئية،
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست