responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 19

[مقدمة الشارح‌]
(بسم الله الرحمن الرحيم) الحمد لله القاهر سلطانه، العظيم شأنه، الواضح برهانه، العام إحسانه، الذي أيد العباد بمعرفته و هداهم إلى حجته ليفوزوا بجزيل الثواب العظيم المخلد، و يخلصوا من العقاب الأليم السرمد، و صلى الله على أكمل نفس إنسانية و أزكى طينة عنصرية محمد المصطفى و على عترته الأبرار و ذريته الأخيار و سلم تسليما.
أما بعد فإن كمال الإنسان إنما هو بحصول المعارف الإلهية و إدراك الكمالات الربانية إذ بصفة العلم يمتاز عن عجم الحيوانات، و يفضل على الجمادات و لا معلوم أشرف من واجب الوجود تعالى فالعلم به أكمل من كل مقصود و إنما يتم بعلم الكلام فإنه المتكفل بحصول هذا المرام فوجب على كل مكلف من أشخاص الناس الاجتهاد في إزالة الالتباس بالنظر الصحيح في البراهين و طلب الحق بالتعيين، و وجب على كل عارف من العلماء إرشاد المتعلمين و تسليك الناظرين و قد كنا صرفنا مدة من العمر في وضع كتب متعددة في هذه العلوم الجليلة و إحراز هذه الفضيلة و الآن حيث وفقنا الله تعالى للاستفادة من مولانا الأفضل العالم الأكمل نصير الملة و الحق و الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي قدس الله تعالى روحه الزكية في العلوم الإلهية و المعارف العقلية و وجدناه راكبا نهج التحقيق سالكا جدد التوفيق معرضا عن سبيل المغالبة تاركا طريق المغالطة تتبعنا مطارح أقدامه في نقضه و إبرامه و لما عرج إلى جوار الرحمن و نزل بساحة الرضوان وجدنا كتابه الموسوم بتجريد الاعتقاد قد بلغ فيه أقصى المراد و جمع جل مسائل الكلام على أبلغ نظام كما ذكر في خطبته و أشار في ديباجته إلا أنه أوجز ألفاظه في الغاية و بلغ في إيراد
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست