responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 188

النفس و هو المعنى الكلي و ذاك كما يحتمل أن يكون نوعا يحتمل أن يكون جنسا فإن قال إن حد الكلي حد لكل نفس نفس إذ لا يعقل من كل نفس سوى ما قلناه في التحديد منعنا ذلك و ألزمناه الدور لأن الأشياء المتكثرة إنما يصح جعلها في حد واحد لو كانت متحدة في الماهية فلو استفدنا وحدتها من الدخول في الحد الواحد لزم الدور و التحديد ليس راجعا إلى المفهوم من النفس بل إلى حقيقتها في نفس الأمر و إلا لكان الحد حدا بحسب الاسم لا حدا بحسب الحقيقة.
قال: و اختلاف العوارض لا يقتضي اختلافها.
أقول: هذا جواب عن شبهة من استدل على اختلافها و تقرير الدليل أنهم قالوا وجدنا النفوس البشرية تختلف في العفة و الفجور و الذكاء و البلادة و ليس ذلك من توابع المزاج لأن المزاج قد يكون واحد و العوارض مختلفة فإن بارد المزاج قد يكون في غاية الذكاء و كذا حار المزاج قد يكون في غاية البلادة و قد يتبدل و الصفة النفسانية باقية، و لا من الأشياء الخارجية لأنها قد تكون بحيث تقتضي خلقا و الحاصل ضده فعلمنا أنها لوازم للماهية و عند اختلاف اللوازم يختلف الملزوم.
و الجواب أن الملزومات مختلفة و ليست هي النفس وحدها بل النفس و العوارض المختلفة و مجموع النفس مع العوارض إذا كان مختلفا لا يلزم أن يكون كل جزء أيضا مختلفا فهذه الحجة مغالطية، هذا صورة ما أجاب به المصنف في بعض كتبه عن هذه الحجة و في هذا نظر و الأقرب في الجواب ما ذكره هنا و هو أن هذه عوارض مفارقة غير لازمة فاختلافها لا يقتضي اختلاف معروضها.
المسألة السابعة في أن النفوس البشرية حادثة
قال: و هي حادثة و هو ظاهر على قولنا، و على قول الخصم لو كانت أزلية لزم اجتماع الضدين أو بطلان ما ثبت أو ثبوت ما يمتنع.
أقول: اختلف الناس في ذلك فالمليون ذهبوا إلى أنها حادثة و هو ظاهر على قواعدهم‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست