responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 183

قال: و للممانعة في الاقتضاء أقول: هذا هو الوجه الثاني: و تقريره أن المزاج يمانع النفس في مقتضاها كما في الرعشة فإن مقتضي النفس الحركة إلى جانب و مقتضي المزاج الحركة إلى جانب آخر و تضاد الآثار يستدعي تضاد المؤثر فهاهنا الممانعة بين النفس و المزاج في جهة الحركة.
و كذلك قد يقع بينهما الممانعة في نفس الحركة إما بأن تكون الحركة نفسانية لا يقتضيها المزاج كما في حال حركة الإنسان على وجه الأرض فإن مزاجه يقتضي السكون عليها و نفسه تقتضي الحركة، أو بأن تكون طبيعية لا تقتضيها النفس كما في حال الهوى.
قال: و لبطلان أحدهما مع ثبوت الآخر.
أقول: هذا هو الوجه الثالث: الدال على أن النفس مغايرة للمزاج و تقريره أن الإدراك إنما يكون بواسطة الانفعال فإن اللامس إذا أدرك شيئا لا بد و أن ينفعل عن الملموس فلو كان اللامس هو المزاج لبطل عند انفعاله و حدثت كيفية مزاجية أخرى، و ليس المدرك هو الكيفية الأولى لبطلانها و وجوب بقاء المدرك عند الإدراك، و لا الثانية لأن المدرك لا بد و أن ينفعل عن المدرك و الشي‌ء لا ينفعل عن نفسه.
المسألة الرابعة في أن النفس ليست هي البدن‌
قال: و لما تقع الغفلة عنه.
أقول: ذهب من لا تحصيل له إلى أن النفس الناطقة هي البدن و قد أبطله المصنف بوجوه ثلاثة:
الأول: أن الإنسان قد يغفل عن بدنه و أعضائه و أجزائه الظاهرة و الباطنة و هو متصور لذاته و نفسه فوجب أن يغايرها فقوله و لما تقع الغفلة عنه عطف على قوله لما هي شرط فيه أي و النفس مغايرة لما هي شرط فيه و لما تقع الغفلة عنه أعني البدن.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست