responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 163

نقضوا كبرى أولئك بالقمر.
الخامس في طبقاتها و هي ثلاث: طبقة هي أرض محضة و هي المركز و ما يقاربه، و طبقة طينية، و طبقة بعضها منكشف هو البر و بعضها أحاط به البحر.
المسألة الثالثة في البحث عن المركبات‌
قال: و أما المركبات فهذه الأربعة أسطقساتها.
أقول: لما فرغ من البحث عن البسائط شرع في البحث عن المركبات و بدأ من ذلك بالبحث عن بسائطها.
و اعلم أن المركبات إنما تتركب من هذه العناصر الأربعة لأن العنصر الواحد بسيط لا يقع به التفاعل فلا بد من كثرة و لما دل الاستقراء على انتفاء صلاحية ما عدا الكيفيات الأربع أعني الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة أو ما ينسب إليها للفعل و الانفعال وجب أن يكون التفاعل إنما هو في هذه الأربعة و حواملها و كانت الأسطقسات هذه العناصر الأربعة لا غير. و هذه العناصر من حيث هي أجزاء العالم تسمى أركانا، و من حيث إنها تتركب منه المركبات من المعادن و النباتات تسمى أسطقسات.
قال: و هي حادثة عند تفاعل بعضها في بعض.
أقول: المركبات عند محققي الأوائل تحدث عند تفاعل هذه العناصر الأربعة بعضها في بعض إلى أن تستقر الكيفية المتوسطة المسماة بالمزاج.
و ذهب أصحاب الخليط مثل أنكساغورس و أتباعه إلى نفي ذلك و قال إن هنا أجزاء هي لحم و أجزاء هي عظام و أجزاء هي حنطة و غير ذلك من جميع المركبات و هي مختلطة مبثوثة في العالم غير متناهية فإذا اجتمع أجزاء من طبيعة واحدة ظن أن تلك الطبيعة حدثت و ليس كذلك بل تلك الطبيعة كانت موجودة و الحادث التركيب لا غير،
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست